أفاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أنه سيتواجد أربعة حكام مساعدين لتقنية الفيديو في كل مباراة ضمن نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم الصيف المقبل في روسيا حيث ستعرض الإعادات على شاشات عملاقة داخل الملاعب.
وقال الايطالي بيار لويجي كولينا المسؤول عن التحكيم خلال ندوة تدريبية في مقر كوفرتشانو الاتحادي بالقرب من فلورنسا “كل شيء سيكون مركزيا في مكان واحد في موسكو وجميع الحكام سيكون مقرهم في موسكو”.
وعلى مدى الاسبوعين المقبلين ستتدرب مجموعتان من 36 حكما و63 مساعدا لكأس العالم في مركز كوفرتشانو حيث تنظم ورشة عمل حول تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم التي ستستخدم للمرة الاولى في النهائيات.
وقال الحكم الايطالي الآخر روبرتو روزيتي “سيكون هناك أربعة حكام وسيتواصل الحكم الرئيسي مع حكم الساحة ويمكنه اقتراح أن يأتي للتحقق من المشاهد على الخطوط الجانبية”.
وأضاف أن مهمة الحكم المساعد الأول ستتمثل في متابعة مجريات المباراة أثناء اجراء المراجعة. وسيكون حكم مساعد ثاني مسؤولا عن التسلل بشكل خاص. أما مهمة الحكم المساعد الثالث فتتركز حول احترام البروتوكول وضمان تواصل جيد بين جميع أفراد فريق العمل.
وبخصوص حكام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم سيكون هناك أربعة تقنيين مسؤولين عن الشاشات وزوايا الكاميرا مع ممثل للفيفا لنقل القرارات مع شرحها على شاشات عملاقة في حين سيتم وضع كاميرتين معدلتين خصيصا لمراقبة التسلل خلال كأس العالم.
ويثير استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم جدلا كبيرا بعد اعتمادها في عدة دول أوروبية وذلك لتأثيرها على ايقاع اللعب.
وكان الاتحاد الدولي قرر في مارس اعتماد تقنية الفيديو في كأس العالم وذلك بعد نحو أسبوعين من منح مجلس الاتحاد الضوء الأخضر لذلك.
ويقتصر استخدام هذه التقنية على أربع حالات قد تؤثر في مسار المباراة: بعد تسجيل هدف، قرار بركلة جزاء، بعد بطاقة حمراء مباشرة، أو في حالات الخطأ في هوية اللاعب الذي وجه اليه انذار أو بطاقة حمراء.
وتعد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ثاني اختراق تكنولوجي في كرة القدم بعد إدخال تكنولوجيا خط المرمى في مونديال 2014.
وألمح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني الكسندر تشيفيرين الى احتمال استخدامها في رابطة أبطال أوروبا اعتبارا من موسم 2019-2020 اضافة الى كأس أوروبا 2020.
ولم يلق استخدام تقنية الفيديو استحسان الجميع سواء في بطولتي إيطاليا وألمانيا أو مسابقات الكأس في إنقلترا وفرنسا.