أكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن “الحكومة توظف ملف التعليم الثانوي لتجعله مطية للتغطية على فشلها الذريع
في كل الخيارات المطروحة على تونس” مضيفا أن “الوضع الصعب الذي تعرفه البلاد تسببت فيه الحكومة التي جعلت كسب المواقع السياسية هدفها لا خدمة الصالح” حسب توصيفه.
ولفت نور الدين الطبوبي خلال إشرافه اليوم الجمعة على المؤتمر الجهوي الثامن عشر للإتحاد الجهوي بتوزر الى أن أزمة قطاع التعليم الثانوي ستكون محور تدارس المكتب التنفيذي والهيئة الإدارية الوطنية التي من المنتظر أن تعقد خلال الساعات القادمة من نهار اليوم الجمعة موجها اتهامه للحكومة “بالسعي الى جر المنظمة الشغيلة نحو سنة
بيضاء ودفعها فئات الشعب الواحد الى صراع”.
وقال في هذا الخصوص أن الإتحاد متمسك بأمن البلاد مع مواصلة دعمه لمطالب قطاع التعليم الثانوي لذلك سيتم تدارس كل الأوضاع للتوفيق بين إستحقاقات المربين وإنجاح
السنة الدراسية رغم كل المناورات وسعي الحكومة الى جر الإتحاد لسنة دراسية بيضاء.
وفي تطرقه الى مختلف الملفات العالقة مع الحكومة بين رئيس المنظمة الشغيلة أن ملفات الحضائر وآليات التشغيل الهش كالآلية 16 و20 والمفروزين أمنيا تشهد تلكأ من
الحكومة وتسويفا حسب تقديره فضلا عن إستحقاقات أخرى من بينها المفاوضات الإجتماعية والزيادة في الأجر الأدنى والزيادة في جراية المتقاعدين التي بقيت جميعها حبرا
على ورق وهو ما يضرب مصداقية المفاوضات وفق تأكيده ويثبت عدم جدية الحكومة في الإلتزام بالإتفاقيات.
وشدد على أن الإتحاد منفتح على الإصلاحات في كل القطاعات للحفاظ على ديمومة المؤسسة وقدرتها التنافسية ومساهمتها في ميزانية الدولة وخصوصا المؤسسة العمومية
التي تلعب دورا اقتصاديا بامتياز.
وللإشارة شهد المؤتمر العادي الثامن عشر للإتحاد الجهوي للشغل بتوزر مشاركة 93 مؤتمرا وحضور أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وكتاب عامين عدد من الإتحادات
الجهوية وترشح للمؤتمر 23 نقابيا لإختيار تسعة أعضاء للمكتب الجهوي من بينهم على الأقل امرأتين.