أفادت كاتبة الدولة للتكوين المهني سيدة الونيسي، اليوم الجمعة، أن الوزارة تدرس حاليا إمكانية إعادة فتح باب التكوين المهني الخاص في الاختصاص شبه الطبي لفائدة مدارس التكوين الخاص بعد تعليقه منذ سنة 2013 .
وأضافت الونيسي خلال افتتاح الندوة الوطنية لهياكل التكوين المهني الخاصة حول ” آلية صك التكوين “، أن وزارة التكوين المهني تعمل على اعادة فسح المجال أمام مدارس التكوين الخاصة في تكوين الاختصاص شبه الطبي وذلك بعد بروز فرص توظيف كبيرة في المجال، خاصة أن الوزارة تلقت عديد عروض الشغل في هذا الاختصاص على المستويين المحلي والدولي.
وبينت أن التكوين في هذا الاختصاص من شأنه أن يوفر الكفاءات ويلبي الطلبات الحقيقية لعدة خليجية وأوروبية ويساهم في تلبية حاجيات القطاع الخاص في تونس من الموارد البشرية في الاختصاصات شبه الطبية في وقت يشهد فيه النشاط الصحي الخاص تطورا هاما.
وأوضحت كاتبة الدولة، أن صعوبات المالية العمومية انعكست سلبا على الاعتمادات المالية المرصودة لدعم التكوين المهني الخاص في اطار صك التكوين.
وطالب أصحاب مدارس التكوين المهني الخاص خلال تدخلاتهم في الندوة ، باعادة فتح التكوين المهني في الاختصاصات شبه الطبية وبالترفيع في الاعتمادات المالية المرصودة في اطار صك التكوين، كآلية تتكفل الدولة بمصاريف التكوين الاساسي في القطاع الخاص.
ورصدت وزارة التكوين في اطار آلية صك التكوين اعتمادات مالية بقيمة 3ر1 مليون دينار لتكوين 1380 شابا في مدارس التكوين الخاص بهدف تلبية الاحتياجات البشرية من موارد التكوين ودعم التكامل بين القطاعين العام والخاص في القطاع الخاص.
ولاحظ رئيس الغرفة الوطنية لهياكل التكوين المهني الخاصة رشاد الشلي، أن صك التكوين يعد مكسبا هاما للقطاع على اعتباره الآلية الوحيدة الممولة من طرف الدولة في مجال التكوين المهني الخاص.
وكشف في المقابل، عن الاشكاليات التي تواجهها مدارس التكوين المهني الخاص، في النفاذ إلى آلية صك التكوين نتيجة التعطيلات الادراية، داعيا، إلى الترفيع في حجم الاعتمادات العمومية المرصودة لدعم التكوين المهني.