عاد نابولي بقوة إلى الصراع على لقب بطولة الدرجة الأولى الإيطالية لكرة القدم بعدما أحرز “كاليدو كوليبالي” هدفا بضربة رأس في الدقيقة الأخيرة ليفوز 1-صفر على مستضيفه يوفنتوس المتصدر امس الأحد.
وقلص نابولي الفارق مع يوفنتوس إلى نقطة واحدة قبل أربع جولات من النهاية ليمهد الطريق أمام نهاية مثيرة خاصة أن أمام الفريق القادم من تورينو، الساعي للقبه السابع على التوالي في البطولة، مباراتين صعبتين خارج أرضه ضد إنتر وروما.
وسيطر نابولي على المباراة لكن بدا مفتقرا للأفكار والحيوية حتى الدقيقة الأخيرة عندما نفذ خوسيه كاييخون ركلة ركنية قابلها المدافع السنغالي بضربة رأس قوية لم يستطع “جيانلويجي بوفون” التصدي لها.
وبدا يوفنتوس، المشهور بتحقيق انتصارات مماثلة، محطما بعد أن وضعت النتيجة حدا لسجله الخالي من الهزائم في 20 مباراة متتالية في البطولة بينما احتفل لاعبو نابولي بالانتصار الثمين.
وقال كوليبالي “كان لدينا إيمان دائما بقدرتنا على احراز اللقب والآن نحن نثق في ذلك أكثر من أي وقت مضى. لعبنا جيدا جدا هذه الليلة”. وأضاف “هذا واحد من أهم الأهداف في مسيرتي. يوفنتوس فريق قوي حقا لكننا أظهرنا أن بوسعنا الارتقاء لمستوى التحدي. نؤمن بطريقتنا في لعب كرة القدم”.
ووصف “ماسيميليانو اليغري” مدرب يوفنتوس المباراة بأنها “سيئة من الفريقين ولم يكن بها سوى القليل من التسديدات على المرمى”.
وتعين على يوفنتوس اجراء تغييرات في خط دفاعه بعد خروج جيورجيو كيليني مصابا في الدقيقة 11 ومع ذلك كاد أن يتقدم عن طريق ركلة حرة نفذها “ميرالم بيانيتش” اصطدمت بالقائم بعد أن أبدلت اتجاهها.
ومع انتقال السيطرة إلى نابولي، حصل “ماريك هامشيك” على ركلة حرة وسدد كرة قريبة من المرمى وأبعد “بوفون” محاولة من “ماريو روي” وألغي هدف سجله “لورينتسو إنسيني” بداعي التسلل.
وواصل نابولي هيمنته على اللعب في الشوط الثاني لكنه فشل في اختراق دفاع يوفنتوس الصلب كالمعتاد. وبدت المباراة متجهة للتعادل الذي كان في صالح يوفنتوس حتى أبعد “بوفون” تسديدة “إنسيني” إلى الركلة الركنية الحاسمة.
وبعد كل التمريرات المعقدة التي قام بها نابولي طيلة المباراة، كانت ضربة رأس تقليدية من مدافع هي التي كسرت مقاومة يوفنتوس في نهاية المطاف. ويتصدر يوفنتوس الترتيب برصيد 85 نقطة مقابل 84 لنابولي يليه روما ولاتسيو ولكل منهما 67.
وسحق “لاتسيو” صاحب القوة الهجومية ضيفه سامبدوريا 4-صفر ليحافظ على آماله في بلوغ دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بينما ودع “بنيفنتو” المسابقة بعد موسم واحد عقب فوز كروتوني 2-1 على أودينيزي.
وتقدم لاتسيو 2-صفر بضربتي رأس من سيرجي ميلانكوفيتش-سافيتش وستيفان دي فري في الشوط الأول قبل أن يحرز “تشيرو إيموبيلي” متصدر قائمة هدافي البطولة هدفين متتاليين في آخر خمس دقائق ليرفع رصيده إلى 29 هدفا هذا الموسم ويصبح رصيد لاتسيو 83 هدفا.
ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى مباشرة إلى دور المجموعات في دوري الأبطال الموسم المقبل وحافظ لاتسيو بفوزه على موقعه في المركز الرابع برصيد 67 نقطة متأخرا عن روما بسبب سجل المواجهات المباشرة.
وسجل ماورو إيكاردي، الذي رفع رصيده إلى 26 هدفا، وإيفان بريشيتش هدفين في الشوط الثاني لانتر ليفوز 2-1 على “كييفو” ويحافظ على المركز الخامس برصيد 66 نقطة.
وتغلب أتلانتا على تورينو بالنتيجة ذاتها ليتقدم للمركز السادس ويدفع ميلانو للمركز السابع بعيدا عن المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي عقب خسارته المفاجئة أمام “بنيفنتو” اول أمس السبت.
وسجل دافيدي فاراوني قبل النهاية بأربع دقائق ليمنح كروتوني الفوز 2-1 على ملعب أودينيزي الذي تلقى هزيمته 11 على التوالي في البطولة . ووضع “كيفن لازانيا” أودينيزي في المقدمة في الدقيقة الخامسة لكن “سيمي” عدل بعد دقيقتين.
ويحتل كروتوني المركز 17 برصيد 31 نقطة ويتقدم بفارق 14 نقطة على بنيفنتو الذي لن يستطيع اللحاق به.