أكد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في تصريح لـ/وات/، أن الحكومة أخرجت نفسها من دائرة الحل برفضها الحوارأو تقديمها لأي مقترحات أو التفاعل إيجابيا مع مبادرة الاتحاد والذي عبر عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني
وبين أن الاتحاد الذي يواصل اجتماع هيئته الادارية انتقل إلى بحث الحلول الممكنة التي تتلو رفض الحكومة وهو في انتظار مواقف أخرى قد تصدر عن رئاسة الجمهورية أو عن مجلس نواب الشعب، علها تساهم في إيجاد حل لأزمة التعليم الثانوي.
وشدد على أن الحكومة بموقفها المتشدد ترفض إيجاد مخرج للأزمة وهو ما يمكن يمكن اعتباره “تصعيدا خاصة وأنها مصرة على مواصلة الدفع إلى الأزمة” وهو ما يستدعي البحث عن حل مع أطراف أخرى من بينها رئاسة الجمهورية الذي قال ” أنها عبرت عن رضاها عن تمشي الأمين العام للاتحاد ولم تعارض مبادرة الإتحاد ولا الخطوة التي تقدم بها والتي كان بالامكان أن تكون منطلقا لبناء الحل”
وأضاف قائلا ” لقد قدمت مبادرة الاتحاد للعديد من أعضاء مجلس نواب الشعب ولاقت استحسانهم للخروج من الأزمة” وهو ما يؤكد إمكانية مساعدة هذين الطرفين في الخروج من الازمة.
وابرز بخصوص مدى قدرة الجامعة العامة للتعليم الثانوي على تقديم التنازلات ” نحن لم تقدم لنا أي مبادرة حتى نتفاعل معها وقد قدمنا التنازلات في اطار المبادرة التي تضمن حقوق الاساتذة” وهي مفتوحة لمبادرات أخرى إن وجدت من رئاسة الجمهورية أو مجلس نواب الشعب للذهاب نحو الحل في أسرع وقت.
وأشار إلى أن الراي العام لا ينتظر إلا الحل أو المبادرات التي تحل الاشكاليات والاتحاد بما قدمه من مبادرات يسير في اتجاه ما يبحث عنه الرأي العام على حد قوله متهما الحكومة “بأنها ما تزال تدفع نحو الاحتقان و تأليب الرأي العام ضد المدرسين”.
وأوضح أن الهيئة الادارية تواصل النقاش وهي على غرار كل التونسيين في وضع غير مريح خاصة وأن الاشكال ما يزال قائما في غياب مفاوض، وهي حريصة على التفاعل مع موقف الحكومة حتى وان كان برفض مبادرة الاتحاد.