قال الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل لسعد اليعقوبي إن “الخلاف صلب الاتحاد ليس جريمة وهي منظمة ديمقراطية عريقة وأن اختلاف وجهات النظر وارد”، مشددا على أن من يعتقد أن الخلاف قد يتطور ويصير حالة تضر بالمركزية النقابية فهو واهم.
واعتبر الثلاثاء قبيل انعقاد لقاء الجهات الذي يضم الكتاب العامين للنقابات الجهوية للتعليم الثانوي بالمركزية النقابية، أن نقابة التعليم الثانوي جزء وركيزة من ركائز الاتحاد، مشيرا إلى أن مصلحة الاتحاد عند النقابة التعليم الثانوي فوق كل اعتبار.
وجدد اليعقوبي التأكيد على أن لقاء الجهات سينظر في كل المتغيرات الحاصلة من رفض الحكومة لمبادرة النقابة وقرار الهيئة الإدارية الوطنية باستئناف الدروس وإرجاع الأعداد والتفاعل معها ودراستها بكل حنكة، قائل “سنتخذ القرارات المناسبة في صالح القطاع ومصلحة السنة الدراسية”.
وعن إمكانية وجود بوادر لحل الأزمة لاحظ المسؤول النقابي أن تسارع مجريات الأحداث وانعقاد لقاء الجهات مع ممثلي النقابات الجهوية وتجمع عدد كبير من الأساتذة أمام بطحاء محمد علي يؤشر إلى البحث عن حل جدي للازمة القائمة، لافتا إلى ضرورة مراعاة الالتزامات والتعهدات أمام الرأي العام الوطني بعدم المساس من السنة الدراسية.
ولفت إلى أن النقابة العامة للتعليم الثانوي لما قدمت مبادرتها لحل الأزمة كانت تتصور أن تكون الحل الأمثل وللأسف الشديد أضاعت الحكومة الفرصة على الجميع وفق تصوره.
وأشار إلى أن الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة يوم أمس الاثنين بالحمامات اتخذت قرارا وطنيا باستئناف الدروس وإرجاع الأعداد، غير انه شدد على أن النقابة العامة للتعليم الثانوي لم تكن تملك الصلاحية والتفويض للتفاعل مع هذا القرار.
وتابع قائلا “من اتخذ قرار حجب الأعداد وتعليق الدروس هو سلطة القطاع وهي الهيئة الإدارية القطاعية وبالتالي ارتأينا أمس في البيان المحافظة على مواصلة تعليق الدروس وحجب الأعداد ودعوة ممثلي الجهات للاجتماع اليوم للنظر في كل التطورات”.