صفاقس: وقفة احتجاجية لأولياء التلاميذ تنديدا بتواصل تعليق الدروس وحجب الأعداد


نفّذ عدد من المنخرطين في حملة “أولياء غاضبون : أولادنا خط أحمر”، اليوم الثلاثاء، بمنطقة باب البحر في وسط مدينة صفاقس، وقفة احتجاجية مناهضة لتواصل تعليق الدروس وحجب الأعداد التي أقرتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي.
وأعرب الأولياء في هذا التحرك الاحتجاجي عن غضبهم مما وصفوه بوضعية “التوتر” التي يعيشها أبنائهم جراء تعليق الدروس و”الزج بهم في خلافات” لا علاقة لهم بها وصارت تهدد مسارهم الدراسي ، وفق ما بيّنه عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) بالجهة.
ورفع الأولياء المحتجون لافتات تحذر من خطر السنة البيضاء ومن المساس بحق التلميذ في الدراسة وفي بطاقات الأعداد، كما رددوا شعارات تندد بما آلت إليه الأوضاع ورددوا النشيد الوطني.
من جانبها شدّدت الناشطة، نائلة سويد الطرابلسي، التي كانت قد أطلقت في الأيام القليلة الماضية على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مبادرة “أولياء غاضبون”، على أحقية الولي في الإصداع بكلمته وموقفه في أزمة التعليم الحالية وما يتمخض عنها من قرارات تهم بالدرجة الأولى التلميذ الذي يقع استعماله، حاليا، كسلاح في التجاذبات السياسية والاجتماعية الحاصلة، بحسب تعبيرها.
وأكدت عفوية هذا التحرك المواطني الذي لا يخضع لأية جهة كانت حزبية أو جمعياتية ولا ارتباط له إلا بمصلحة التلميذ، وذكرت أن هذا التحرك العفوي يهم كل الأولياء في مختلف ولايات الجمهورية، معللة اقتصاره على 3 جهات هي صفاقس وسوسة وتونس العاصمة باسباب اللوجستية لا غير ، وفق قولها.
وذكرت، سويد، أنه حتى في حال عودة الدروس، فإن الأولياء سيظلون يقظين مدافعين عن أبنائهم حتى لا يقع تجديد استعمالهم كأداة في حسم ملفات واستحقاقات لا دخل ولا مسؤولية للتلميذ فيها ووصفت ما حصل، بالأمس، بالفضيحة والحجة على استعمال التلميذ كوسيلة في إشارة إلى بيان جامعة التعليم الثانوي الذي تمسك بتعليق الدروس وحجب الأعداد رغم إقرار الأمين العام للمنظمة الشغيلة استئناف الدروس.
من جهته، أكد، ماهر دربال (ولي) أن هذا التحرك الاحتجاجي يعد خطوة أولى ستليه خطوات أخرى، إن لزم الأمر، دفاعا عن مصالح التلاميذ وحقهم في الدراسة و، بدورها، عبّرت، نزهة (ولية) عن شجبها لقرار تعليق الدروس الى زمن متقدم جدا من السنة الدراسية، مبرزة تأثير ذلك على نفسية التلاميذ، قائلة إن “ابنتها التي تزاول تعلمها في السنة الأولى ثانوي ما انفكت تذرف الدموع كل يوم خوفا من شبح السنة البيضاء الذي صار قاب قوسين من أن يتحول إلى حقيقة مرة يصعب التكهن بحجم مضاعفاتها وانعكاساتها على التلاميذ وعلى البلاد عامة”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.