ادى حريق اندلع صباح اليوم الاربعاء بوحدة صناعية مختصة في تكييف وتعليب وتصدير التمور بالمدخل الشمالي لمدينة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية، الى خسائر مادية كبيرة تجاوزت ال90 بالمائة، ولا يزال اعوان الحماية المدنية يقومون بعملية التبريد بعد التمكن من اطفاء النيران وذلك للحيلولة دون اندلاعها مجددا، وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة.
وقد اتت النيران، التي لم تخلف اضرارا بشرية، على كافة التجهيزات المتواجدة بها من بيوت للتبريد، ومعدات لنقل التمور المعلبة، وطاولات وصناديق بلاستيكية واخرى من الورق المقوى مخصصة للتعليب، فضلا عن تصدع جدران الوحدة وانهيار سقفهان واحتراق قرابة 130 طنا من التمور منها حوالي 100 طن جاهزة للتصدير، كان سيتم نقلها صباح اليوم، وفق ما اكده صاحب هذه الوحدة محمد بن محمود لمراسل (وات) بالجهة.
وقد تدخلت الفرقة الجهوية للحماية المدنية بقبلي، وفق ما عاينه مراسل (وات)، باستعمال ثلاث شاحنات كبرى لنقل المياه واكثر من 20 عونا من اجل السيطرة على الحريق الذي تفطن له الحارس في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، ويرجح انه ناجم عن ماس كهربائي، وقد ساهم تواجد كميات هامة من البلاستيك والورق المقوى في امتداد النيران واشتعالها بقوة مما ادى الى تضاعف الاضرار.
يشار الى ان هذه الوحدة الصناعية، تعتبر من اكبر الوحدات المنتصبة بمنطقة جمنة منذ سنوات، وتؤمن مورد رزق شبه قار لاكثر من 70 فتاة تشتغل بها، ويناهز حجم استثماراتها المليوني دينار، كما تتجاوز تكلفة التمور التي احترقت داخلها مليون دينار، وفق ما افاد به صاحبها لمراسل (وات).
وقد اثار الحريق تشكيات العديد من اهالي منطقة جمنة الذين تواجدوا على عين المكان وساهموا في اطفائه جراء عدم وجود نقطة مياه خاصة بتدخلات الحماية المدنية بمنطقتهم، الامر الذي اضطر الحماية الى ملء شاحناتها لاكثر من مرة من النقطة المتواجدة بمدينة القلعة من معتمدية دوز الشمالية.