أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، اليوم الأربعاء بأن الوزارة وضعت امكانية استقطاب الطلبة الاجانب بمقابل صلب الجامعات التونسية العمومية، مبرزا ان هذا الاجراء من شانه ان يوفر اعتمادات اضافية للمؤسسات الجامعية ومزيد استقدام الطلبة الاجانب.
واوضح الوزير في تصريح اعلامي على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي الإفريقي الذي يتواصل بالعاصمة لليوم الثاني على التوالي، ان تونس وضعت استراتيجية تعاون “كبيرة ” في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في شراكة مع افريقيا، مبينا ان هذه الاستراتيجية ارتكزت على محوريين اساسيين وهما استقطاب الطلبة الاجانب والافارقة الفروكوفونيين بصفة خاصة وتصدير المعرفة التونسية.
وذكر انه بامكان تونس استقطاب المزيد من الطلبة الاجانب خصوصا بعد تراجع عدد الطلبة التونسيين صلب الجامعات، مشيرا إلى أن عدد الطلبة الاجانب بتونس بلغ الى اليوم 7500 طالب اجنبي، منهم 4500 في الجامعات الخاصة و3000 في الجامعات العمومية.
وحول محور تصدير المعرفة ، بين خلبوس ان العديد من البلدان الافريقية تسعى اليوم الى الاستثمار في مجال التعليم العالي لكنها لا تمتلك الموارد البشرية التي تتوفر بتونس، مذكرا في هذا الصدد ان للوزارة مشروعا مع دولة التشاد وجامعة صفاقس لإنشاء كلية طب في هذا البلد بكفاءات تونسية ومشروع اخر في تكوين المكونين في مستوى البيو تكنولوجيا وعلم ادارة الشركات مع مالي والتعاون في اقطاب تكنولوجية مع بوركينا فاسو.
وابرز ان التعاون “افريقيا ـ افريقيا” هو من المحاور الهامة التي يجب مزيد العمل صلبها على مدى السنوات القادمة خصوصا ان عددا هاما من هذه البلدان تسعى الى استقطاب العديد من الاجانب الامر الذي من شانه ان ان يخدم الاقتصاد التونسي.
وجدير بالذكر ان هذا المنتدى الذي انطلق منذ يوم امس ويتواصل على مدى يوميين انتظم ببادرة من وزارة التجارة وبالتعاون مع البنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، ووكالة التعاون الفني الألماني، والمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة.
ويهدف المنتدى الاقتصادي الافريقي إلى تعزيز أسس الشراكة التونسية الإفريقية واستكشاف وخلق الثروات وفرص العمل والاستثمار و”يمثل فرصة لتونس لتعزيز تواجدها في السوق الإفريقية و تنمية قدرتها التنافسية خاصة و أن بالقارة الإفريقية عدة مجالات يمكن الاستثمار فيها”، وفق قول منظمي المنتدى.
وينظر المشاركون في هذا المنتدى في جملة من المواضيع على غرار “قطاع البناء والأشغال في إفريقيا سوق في ازدهار”، و”التكنولوجيات الحديثة لأجل تنمية مستديمة في إفريقيا” و”الصحة في إفريقيا نحو نماذج جديدة”، و”التعليم العالي والتشغيل” إضافة إلى “تكنولوجيات التنمية المستديمة بإفريقيا”.