اعلن الوزير الاول الهولندى مارك روته، اليوم الاربعاء، ان بلاده قررت تخفيف القيود على السفر باتجاه تونس بعد تحسن اولاضاع الامنية في البلاد، بعد أن كانت هولندا قد اتخدت قرار فرض قيود السفر الى تونس إثر العملية الارهابية بسوسة سنة 2015
وياتي قرار تخفيف القيود الذي يهدف الى دفع القطاع السياحي بتونس، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تحسنا ملحوظا في الوضع الامني بمختلف ربوعها، وفق ما صرح به الوزير الاول الهولندي مارك روته في اعقاب لقائه اليوم الاربعاء بلاهاي برئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وبين الوزير الاول الهولندي ان هذا القرار ياتي بالتشاور والتعاون بين البلدين الصديقين في هذا المجال، منوها في هذا الصدد، بالجهود التي تقوم بها المؤسستان الامنية والعسكرية لتامين مختلف المواقع والمسالك السياحية في كل انحاء البلاد التونسية.
واكد ان المشاروات التي جرت بين البلدين بخصوص رفع القيود على السفر الى تونس، كانت متواصلة منذ الاعلان عنها سنة 2015 بعد الهجوم الارهابي الذي استهدف نزل الامبريال بسوسة يوم 26 جوان 2015
من جهته، ابرز يوسف الشاهد التطور الملحوظ للعلاقات بين تونس وهولندا، خاصة بعد اندلاع الثورة سنة 2011 ، مبينا ان هذا التطور تجسد من خلال تكثيف وتبادل الزيارات على اعلى مستوى . وبعد ان دعا الهولنديين الى الاستثمار في تونس، اثر توفر المناخ الملائم في البلاد، اعتبر رئيس الحكومة ان التعاون الاقتصادي بين البلدين يبقى دون المأمول.
وقد تركز اللقاء الذي جمع يوسف الشاهد بمارك روتيه حول مسار العدالة الانتقالية والسبل الكفيلة بمزيد دعمه، بالاضافة الى مسار الانتقال الديمقراطي والانتخابات البلدية المزمع تنظيمها في 6 ماي المقبل. كما تم التطرق الى مجالات الامن ومكافحة الارهاب والهجرة غير النظامية.
وكان يوسف الشاهد اجرى بلاهاي سلسلة من اللقاءات على هامش زيارة العمل التي يؤديها الى دول البينيلوكس (بلجيكيا وهولندا ولوكسمبورغ) مع خديجة عريب وانكي بروكرس كنول عضوي مجلس النواب ومجلس الشيوخ بهولاندا.