عرضت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، اليوم الأربعاء في ندوة صحفية بالعاصمة، النتائج الأولية لرصد التغطية الاعلامية للحملة الانتخابية لبلديات 2018 في الأسبوع الأول منها (14 إلى 20 أفريل 2018)، حيث خلصت إلى وجود العديد من الخروقات من بينها “الاشهار السياسي والدعاية المقنعة وانتهاك الصمت الانتخابي”.
ووفق نتائج الرصد فإن التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية اتسمت بعدم احترام العديد من الضوابط على غرار القيام بعملية إشهارية على طريقة التسويق التجاري، وهو ما يعتبر إشهارا سياسيا، بالإضافة إلى عدم وجود تمييز واضح لبرامج تغطية الحملات الانتخابية وكذلك انتهاك الصمت الانتخابي، فضلا عن القيام بتقارير في ظاهرها إخبارية ولكنها تروج لمرشح أو حزب وهو ما يعتبر دعاية مقنعة.
وأشار أعضاء بفريق الرصد خلال الندوة الصحفية، إلى وجود خلط بين الوقائع المنقولة والتعليق، فضلا عن نشر نتائج سبر آراء متعلقة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات البلدية ونشر كذلك الاستفتاءات والدراسات والتعليقات الصحفية المتعلقة بسبر الآراء. كما تم رصد حضور منشطين أو معلقين أو مقدمين هم في الأصل من المترشحين للانتخابات البلدية، وكذلك تسجيل تعاليق منحازة من قبل الصحفيين.
وبينت النتائج الأولية لرصد تغطية الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية أيضا أن الأحزاب السياسية استأثرت بالنصيب الأكبر من الحضور في القنوات التلفزية بنسبة 70 بالمائة وتلتها الحكومة بنسبة 24 بالمائة. وجاء في ترتيب الحضور بعدهما كل من رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس نواب الشعب بنسبة 3 بالمائة ليأتي في المرتبة الأخيرة رئيس مجلس نواب الشعب ونائباه بنسبة صفر فاصل واحد بالمائة وصفر فاصل ثمانية وعشرين بالمائة.
أما في القنوات الإذاعية فتم تسجيل نفس الترتيب من حيث الحيز الزمني المخصص لكل طرف، إذ تصدرت الأحزاب السياسية المرتبة الأولى وتلتها الحكومة فرئيس الجمهورية ثم أعضاء البرلمان.
يشار إلى أن الرصد اهتم بالقنوات التلفزية العمومية والخاصة وكذلك الإذاعات العمومية والخاصة.