أكد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، اليوم الجمعة، في تصريح إعلامي على هامش زيارته إلى ولاية القصرين، سيطرة الوزارة الكاملة على كل المعالم الدينية بمختلف ولايات الجمهورية البالغ عددها حوالي 5800 جامع ومسجد، ومسؤوليتها التامة على مراقبتها وعلى تعيين الخطباء والأئمة وعلى صيانتها وتجهيزها.
وقال الوزير بالمناسبة إنه لا يوجد حاليا أي معلم ديني خارج عن السيطرة أو خارج الأطر القانونية بولاية القصرين وبقية جهات البلاد.
وكشف في سياق متصل أن الأئمة والخطباء، رغم ما يبذلونه من مجهودات جبارة، إلا أنهم يواجهون عدة صعوبات ونقائص وأن زيارته اليوم للجهة تهدف بالخصوص إلى التعرف عن كثب على حقيقة هذه الصعوبات ومعاينة وضعية المساجد والجوامع المتداعية للسقوط والمعالم الأخرى التي تتطلب أشغال تهيئة وصيانة.
وأكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحسين ظروف عمل الإطارات الدينية ورصد التمويلات اللازمة لصيانتة المعالم وترميمها وإعادة بناء المتداعية للسقوط منها في أقرب الآجال.
وبخصوص استعداد الوزارة لشهر رمضان، أوضح الوزير أن الوزارة على أتم الاستعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم وأنه تم للغرض إعداد برنامج هام يتضمن 11884 نشاطا دينيا يشمل كل ولايات الجمهورية، موزعا بين الدروس الدينية والمحاضرات والمسامرات، مؤكدا في ذات الإطار على أهمية ما ستتركه هذه الأنشطة والخطابات الدينية من أثر وما ستنتجه من أفكار في عقول وضمائر ونفوس الناس.
وحول أسباب تأخير عملية ضبط تعريفة الحج للموسم الحالي 1439 هجري / 2018 م وتأخير فتح الشبابيك الموحدة لإتمام إجراءات السفر إلى البقاع المقدسة التي كان من المقرر فتحها بداية من 14 أفريل الجاري، بين الوزير أن هذا التأخير تم نظرا لعدة صعوبات كانت قائمة ومرتبطة بارتفاع عدد الحجاج وعدم استيفاء مختلف الإجراءات المتعلقة بتحديد التسعيرة، التي تحدث عن إمكانية الترفيع فيها لعدة اعتبارات موضوعية منها سعر الدينار التونسي الذي انزلق وارتفاع الاثمان في العربية السعودية كشأن العديد من بلدان العالم.
ومن جهته أبرز مستشار وزير الشؤون الدينية حكيم عمايري أنه سيتم قريبا تركيز عدد من الكتاتيب النموذجية المجهزة بمختلف التجهيزات والألعاب ببعض الولايات الحدودية والمناطق التي شهدت أحداثا إرهابية، منها معتمدية جدليان في ولاية القصرين، وذلك في إطار برنامج وزارة التربية في مجال مكافحة الإرهاب، مبينا أنه سيتم ضمن نفس البرنامج المذكور التدخل لصيانة وتهيئة الكتاتيب التي تتطلب ذلك، نظرا لدورها الهام في حماية الناشئة من الأفكار المتطرفة، وفق تعبيره.
يشار إلى أن وزير الشؤون الدينية أشرف على جلسة عمل بمقر ولاية القصرين حضرها والي الجهة سمير بوقديدة وثلة من الإطارات الدينية والجهوية والمحلية ذات الصلة، خصصت لطرح جملة الصعوبات المطروحة في المجال الديني بالجهة.
وأدى الوزير إثر ذلك زيارة ميدانية إلى عدد من المساجد والجوامع، على غرار الجامع الكبير بمدينة القصرين للاطلاع على أشغال التوسعة الجارية به وجامع منطقة بوصفة في القصرين الجنوبية المتداعي للسقوط، والذي تم إغلاقه مؤخرا وإيقاف النشاط به إلى حين ترميمه.
ويذكر أن ولاية القصرين تضم 269 جامعا و116 مسجدا و65 كتابا.