قال وزير الصحة عماد الحمامي اليوم السبت أن الإستجابة الى احتياجات المرضى من الأدوية بالمؤسسات الإستشفائية العمومية تتم بصفة كاملة رغم تراجع الإحتياطي الإستراتيجي من الأدوية الى ثلاثة أشهر فقط مشددا على أن النقص الذي قد يسجل في فترات “عابرة” في بعض الأدوية يتم تلافيه بنظيرها من الأدوية الأخرى.
وأشار عماد الحمامي في تصريح ل (وات) على هامش افتتاح أعمال المؤتمر الإفريقي الأول للصيدلة الإستشفائية بالحمامات أن الحديث عن افتقاد بعض الأدوية لا يعدو أن يكون في بعض الأحيان مرده مجرد اشاعة يتم تداولها بين المواطنين وأحيانا بعض وضعيات الفزع وأحيانا أخرى النقص في دواء بعينه في جهة دون أخرى.
وأضاف أن الوزارة تعمل على إيجاد الحلول الملائمة لبناء حوكمة حقيقية للأدوية والتصرف فيها مبينا ضرورة عدم انكار وجود صعوبات في الموازنات المالية للصيدلية المركزية على غرار الصعوبات التي تواجهها عديد مؤسسات القطاع العام وكل ما يتعلق بالمالية العمومية.
وشدد في هذا الصدد على أن هذه الصعوبات لا تنعكس سلبا على كل ما يتعلق بالدواء وبالمستلزمات الطبية خاصة و أن الحكومة لا تقايض في صحة التونسيين التي لا يمكن قياسها بثمن أو بميزانية على حد قوله.
وأكد الوزير على ضرورة توضيح عديد النقاط بخصوص ملف الأدوية خاصة منها أن تونس تتولى تصدير الأدوية وأن نسبة التغطية بالنسبة للصناعات الوطنية هي في حدود 70 بالمائة من المنتوجات و قرابة 40 بالمائة على مستوى القيمة.
وأشار الى أن العمل دؤوب على مستوى الصيدلية المركزية وعلى مستوى مختلف الهياكل المعنية على عدة محاور على غرار الحوكمة ومنظومة توزيع الأدوية بالهياكل الصحية فضلا عن جهود محاربة تهريب الأدوية والغش في الأدوية بالإضافة الى العمل على تعزيز منظومة الرقابة للتصدي للغش والمواد المقلدة من أجل تحقيق الأمن الصحي للمواطنين.
وبخصوص ما راج حول الزيادة في تعريفات عدد من التدخلات الطبية بالمصحات الخاصة رفض الوزير التعليق على ذلك بالقول ” سنتثبت من هذه المعلومة ثم نعلق عليها”.
من جهتها أشارت رئيسة الجمعية التونسية للصيدلية الإستشفائية مريم قرفالي الى أن المؤتمر الإفريقي الأول يشكل حدثا هاما في تاريخ الصيدليات الاستشفائية العمومية الافريقية من حيث عدد المشاركين الذي يفوق 400 مشارك قادمين من 7 دول افريقية و على مستوى المحاور المدرجة بالجدول العلمي للمؤتمر.
وبينت أن المؤتمر سيمكن بالخصوص من دفع العمل الشبكي وتعزيز تبادل الخبرات الجيدة والتجارب الناجحة بالإضافة الى تحيين المعارف بخصوص محاور علمية تهم جودة الخدمات ومقاومة المضادات الحيوية والمستلزمات الطبية والقوانين المنظمة لعمل الصيدلي.
الوسومالأدوية وزارة الصحة