دعت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني بعض رياضيي النخبة الى “عدم توظيف النتائج الرياضية والشهرة توظيفا سياسيا او اعلاميا من اجل الضغط على سلطة الاشراف والجامعات الرياضية في مسعى للحصول على مكاسب غير شرعية او الابتزاز …”.
ولاحظت الوزيرة خلال اجتماع عقد اليوم الاثنين بدار الجامعات الرياضية بالمنزه بحضور بعض رؤساء الجامعات والفنيين والرياضيين ” ان عقود الاهداف كانت تعد في السابق بطريقة سيئة لا تضمن شفافية التزام اللاعب تجاه الجامعة والوزارة ” قائلة ” نحن اليوم عازمون على ارساء ثقافة جديدة في التعامل مع كافة رياضيي النخبة تقوم على الثقة وحسن التواصل وشفافية العلاقة التعاقدية”.
واضافت الشارني ” تسعى وزارة شؤون الشباب والرياضة من خلال هياكلها ومختلف مؤسساتها لارساء علاقة تعاقدية شفافة مع رياضيي النخبة تقوم على توقيع عقود شراكة تضمن حقوق الرياضي المادية والمعنوية وقابلة للمتابعة والتقييم بصفة مستمرة “.
وياتي لقاء الوزيرة اليوم بممثلي الجامعات ورياضيي النخبة على خلفية الظهور الاعلامي المتكرر لعدد من الابطال خلال الفترة الاخيرة لانتقاد سلطة الاشراف والمكاتب الجامعية والمطالبة بمزيد توفير الدعم المالي ومراجعة عقود الاهداف .. وذلك خاصة في رياضات المبارزة والسباحة والمعوقين.
وفي سياق متصل بينت الوزيرة ” ان عقود الاهداف بين سلطة الاشراف ورياضيي النخبة ارتفعت من 15 الى 30 عقد اهداف” مشيرة الى ان ” هدف الوزارة يبقى الترفيع في العدد الى 40 عقد اهداف في موفى 2018 مع التوجه لاستهداف 5 اختصاصات جديدة “.
وبخصوص العلاقة التي تربط بين الرياضيين والوزارة قالت الشارني ” الجامعة الرياضية هي الهيكل الوحيد المخول للتحاور والتواصل مع رياضي النخبة من جهة ومع الوزارة من جهة ثانية .. نحن نرفض دكتاتورية وكلاء اللاعبين الذين ينصبون انفسهم احيانا بطريقة تعسفية هيكلا موازيا للجامعات في تعد صارخ على مهامها وصلاحياتها”.
وبعد ان شددت على اهمية ارساء مناخ من الثقة بين كافة الاطراف المتدخلة في المنظومة الشبابية والرياضية لاحظت الوزيرة ان ” عقود الاهداف لا يجب ان تكون حكرا على الرياضيين والابطال المتالقين قاريا ودوليا بل يجب ان تتجاوزهم لتشمل عددا من الرياضيين الشبان المؤهلين للتميز والتالق خلال سنوات قليلة “.
وفي اطار التفاعل مع مضامين كلمة وزيرة شؤون الشباب والرياضة استعرض عدد من رؤساء الجامعات الرياضية المستهدفة جملة العوائق والصعوبات التي تحول دون تطبيق برامجهم مشددين على ضرورة تثبيت مناخ الثقة والشفافية بين المسؤولين الجامعيين والرياضيين ومختلف هياكل الوزارة.
وتم بالمناسبة اقتراح تغطية مسبح المنزه والمسبح الاولمبي برادس بهدف توفير ظروف عمل افضل للسباحين على امتداد الموسم الرياضي في حين دعا احد رؤساء الجامعات الى التسريع بتوقيع عقود اهداف وشراكة مع عدد من الرياضيين الشبان الذين يستعدون لخوض منافسات دورة الالعاب الاولمبية للشبان “الارجنتين 2018” وذلك بهدف ضمان الدعم المادي لهم وتوفير الراحة النفسية التي يحتاجونها لمزيد العمل والاجتهاد والتضحية على درب التالق في كبرى التظاهرات القارية والمتوسطية والدولية.