مع اقتراب يومي الزيارة الرسمية لمعبد الغريبة اليهودي بمنطقة الرياض بجزيرة جربة (2 و3ماي المقبل)، بدأ الزوار يتوافدون على الجزيرة لأداء مناسك دينية ترتبط بالمعبد وإحياء طقوس تتجدد في مثل هذه المناسبة التي تشد الكثيرين من اليهود التونسيين المقيمين في جهات مختلفة من البلاد وحتى المقيمين بالخارج ويهود أجانب من عديد البلدان.
وقد وصل يوم أمس الأحد، وفق، روني الطرابلسي، صاحب وكالة أسفار وأبرز منظمي رحلات الغريبة، أكثر من 600 زائر عبر مطار جربة-جرجيس الدولي و400 زائر آخر عبر مطار تونس قرطاج الدولي الى جانب زوار اخرين قدموا بصفة فردية، وفق قوله.
وأضاف، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن زوار هذا العام للغريبة سيفوق عدد السنة المنقضية بأكثر من 2000 زائر حيث يتوقع مشاركة 5 آلاف زائر، وهو رقم قياسي يؤكد العودة السريعة الى الوجهة التونسية وان لم تصل بعد الأرقام الى مستويات سنوات مضت، وفق تقديره .
ويرجع روني هذه العودة الى العامل الأمني والاستقرار ونجاح الغريبة في الموسم الماضي، فضلا عما تخلقه الزيارة من حركيّة وانتعاشة بالجزيرة من خلال خروج الزوار الى الاسواق وتجوالهم وسط المدينة واقتناءهم أغراض كثيرة، الى جانب اهمية المناسبة في إنجاح الموسم السياحي وقدرتها ان تجعل من جربة وجهة إعلامية دولية تستقطب اهتمام عدة وسائل إعلام من بلدان كثيرة.
وأشار إلى أهمية الحضور النوعي لزوار الغريبة من خلال شخصيات دولية فاعلة، ومنها هذا العام الحبر الأكبر لروسيا ووفد رفيع معه، وشخصيات اخرى ديبلوماسية ومسؤولين سياسيين تونسيين، بما يعطي رسالة ثقة في تونس وما يسودها من تسامح وتعايش سلمي واحترام للديانات.
وثمّن الاستعدادات الامنية الكبرى لهذه الزيارة في مداخل الجزيرة والمطار وداخل النزل بتظافر لجهود كل الأسلاك الامنية والعسكرية، منوّها بدور متساكني الجزيرة الذي يعدّ أساسيا في إنجاح هذه المناسبة متوجها لهم بالشكر لحسن تفاعلم وتفهمهم للوضع.
يشار إلى ان الاستعدادات للزيارة السنوية للغريبة بجزيرة جربة بدأت حثيثة وخاصة على المستوى الأمني حيث تشهد جربة تمركزا مكثفا لفرق أمنية مختلفة الاختصاصات ولتشكيلات عسكرية هامة بكامل الجزيرة ومداخلها وبالوحدات السياحية وعلى الطرقات والسواحل وبمعبد الغريبة ومحيطه الذي بدوره شهد استعدادات منذ مدة شملت تجميله وتنظيفه ليستقبل زواره في شكل لائق.