احتضنت تونس يوم الجمعة 27 أفريل 2018 الدّورة الأولى لتظاهرة “الفتيات في الصّحة الإلكترونيّة”، ويهدف هذا الحدث إلى تعريف الفتيات في المدارس الثّانوية على الأدوات الرّقمية وتشجيعهنّ على الاهتمام بالدّراسة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات وتحديدًا في القطاع المتنامي للصّحة الإلكترونيّة.
وانتظم الحدث بمبادرة من مكتب استشارات متخصّص في قطاع الصّحة “هيكو” Heaco بالتّعاون مع المخابر الدّوليّة “مارك” بتونس Merck ومدرسة التّدريب وتطوير التّكنولوجيّات الحديثة GoMyCode.
وتتّخّد التّظاهرة شكل مسابقة للأفكار والمشاريع في مجال الصّحة الإلكترونيّة المتعلّقة خاصّة بالخصوبة ومقاومة العقم، موجّهة لفتيات المعاهد الثّانوية. ومكّنت من انخراط تونس في احتفالات اليوم الدّولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات الذي يطلقه الاتّحاد الدّولي للاتّصالات سنويّا خلال شهر أفريل. وشاركت منذ سنة 2011 إلى حدّ الآن قرابة 300000 فتاة من 166 بلداً في 9000 تظاهرة عبر العالم.
وأشارت رانية الدّرعى، المديرة العامّة لمكتب الاستشارات “هيكو” قائلة: “إنّ قطاع الصّحة الإلكترونيّة والتّكنولوجيا يفتح آفاقا مستقبليّة واعدة للمتخرّجين وطالبي الشّغل وخاصّة منهم الفتيات. ويصبح من الضروريّ أن ندرّب شبابنا وشاباتنا على مهارات تطوير البرمجيّات والوسائل الرّقميّة منذ السّنوات الأولى للدّراسة في المعاهد الثانويّة”.
وقد تمّ خلال شهر أفريل 2018 تنظيم ورشات مخصّصة لفتيات المعاهد الثّانوية بالعاصمة من أجل التّحسيس بأهميّة التكنولوجيات الحديثة في قطاع الصّحة وبموضوع المسابقة “البحث عن حلول تكنولوجيّة مبتكرة في مجال الخصوبة ومقاومة العقم”.
وصرّح الدكتور كريم بن ضو، رئيس مخابر مارك بشمال افريقيا وغربها: “إنّ فضولنا هو الّذي يدفعنا إلى تجاوز أحلامنا وإلى التّجديد المتواصل. فمنذ 350 سنة، تسعى مخابرنا إلى تطوير تقنيات يمكنها تحسين نوعية حياة المرضى. ونحن ملتزمون بتحفيز وتشجيع المواهب الشّابة والوسائل التّكنولوجيّة والحلول الرّقمية لمواجهة تحديّات الرّعاية الصّحيّة اليوم في تونس كما في القارّة الافريقيّة”.
وفي تظاهرة يوم 27 أفريل 2018 بتونس العاصمة تم توزيع المشاركات في الدّور النّهائي (15 فتاة) في مجموعات لتقديم أفكار مشاريعهنّ أمام لجنة تحكيم مؤلّفة من أخصّائي أمراض نساء وعقم وخبراء متخصّصين في الصّحة و التّكنولوجيّات الرقميّة. وفاز الفريق الأوّل بتكوين مجانيّ لمدّة 3 أسابيع خلال الصّائفة القادمة بمدرسة التّدريب وتطوير التّكنولوجيّات الحديثة GoMyCode وبتربّص لدى مخابر مارك من أجل تجسيد الفكرة والفريق الثاني بتدريب صيفيّ في هذه المجالات.
ويسعى الاتّحاد الدّولي للاتصالات باعتباره وكالة الأمم المتحدة الرّائدة في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات إلى تشجيع التّوازن الجنسيّ والمساواة على مختلف الأصعدة المهنيّة وإلى تشجيع الطّالبات الجدد للالتحاق أكثر بالمعاهد التّكنولوجيّة والفنيّة. وينسجم ذلك مع أهداف التنمية المستدامة.