دعا “إئتلاف صمود” التونسيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات البلدية يوم 6 ماي الجاري وذلك لتثبيت قيم “الدولة المدنية وخدمة الصالح العام وقيم الشفافية ونظافة اليد والتشبث بإنجاح المسار الديمقراطي والوقوف سدا منيعا ضد كل المحاولات الرامية لإبعاد التونسيين عن العمل السياسي.
وأوضح الائتلاف في بيان له اليوم الأربعاء أنّ كل المؤشرات تدلّ على أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات البلدية ستكون الأدنى منذ 2011 مضيفا الى أن المجالس البلدية المنتخبة وعلى ضوء النظام الانتخابي المعتمد ستكون شتاتا متباينا متناقضا غير قادر على تقديم برنامج موحد أو إستراتيجية للارتقاء بالعمل البلدي وإرجاع جزء من ثقة المواطن التونسي في المسار الديمقراطي وجدواه.
من جهة أخرى لفت الائتلاف إلى أنّ الحملة الانتخابية شهدت ولازالت الكثير من الانحياز والارتجال والتعثر في التسيير من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وفروعها وعديد التجاوزات من القائمات الانتخابية ذكر منها بالخصوص ما اعتبره “شراء ذمم الناخبين مقابل الهدايا والإعانات وتوظيف الدين في الحملة الانتخابية” معتبرا أنّها تجاوزات ستبقى كغيرها دون تتبع ولا محاسبة.
كما أكّد الائتلاف على ضرورة أن تكون هذه الانتخابات الأخيرة التي يقع فيها الاعتماد على نظام الاقتراع النسبي بأفضل البقايا مطالبا في الآن نفسه بمراجعة شاملة للمنظومة الانتخابية مشيرا إلى أنّ النظام الأغلبي في دورتين هو الأجدر في ظل الوضع السياسي الحالي وذلك لإرجاع البعض من الوضوح والثقة للمشهد السياسي .
وفي هذا الغرض لفت إلى أنه سيعمل مع كافة فعليات المجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية على التفكير في نص قانوني جديد يحدد كيفية اختيار أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للنأي بها على المحاصصة الحزبية وضمان استقلاليتها وحيادها.
يذكر انّ إئتلاف صمود يتكون من عدد من مكوّنات المجتمع المدني من بينهم كل من حركة تمرّد وجمعية مراقب واتحاد المستقلين والبادرة وجمعية أحباء المسرح وفنون العرض.