تنظم وزارة الدفاع الوطني بالتعاون مع المجلس الدولي للطب العسكري، المؤتمر العربي الخامس للطب العسكري بالتزامن مع المؤتمر المغاربي الخامس للطب العسكري بمدينة ياسمين الحمامات من 3 إلى 5 ماي الحالي.
وأفادت وزارة الدفاع الوطني في بلاغ لها، أنه لضمان محتوى علمي متنوع للمؤتمر، تم إدراج 20 حصة عمل و4 ندوات و83 محاضرة و10 ورشات تطبيقية و36 مداخلة حرة و258 معلّقة بحثية في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة والطب البيطري وعلوم التمريض.
وسيتم تخصيص حيز زمني هام لعدد من المواضيع التي يختصّ بها الطب العسكري كالتدخل الطبي إثر إصابات النسف وإدارة الأزمات الانسانية وتحديد هوية الضحايا، والاضطرابات النفسية بعد الصدمة، بالإضافة إلى حصص في مجالات الطب الوقائي والجماعي بالوسط العسكري وطب الطيران والاختبارات الطبية للملاحين.
ويحتوي البرنامج العلمي أيضا على أحدث التطورات العلمية والطبية والتقنيات الجديدة في مجال استبدال الصمام الأورطي بدون جراحة حيث سيُقدّم المستشفى العسكري الأصلي للتعليم بتونس تجربته الرائدة في المجال.
كما تمت برمجة ورشات تكوينية في مجالات التدريس عن طريق المحاكاة الطبية التي تعتبر الطريقة البيداغوجية العصرية في التكوين الميداني للفرق الطبية وتحسين المردود الجماعي للتدخل الطبي الميداني، إضافة إلى معرض يتم خلاله التدريب على استغلال التجهيزات ومعدات الوقاية الشخصية ضد المخاطر البيولوجية.
وتم أيضا إدراج تمرين ميداني ضمن البرنامج العلمي يُجسم تنفيذ عملية إسناد صحي إثر هجوم إرهابي يتم خلاله تفعيل منظومة الإسناد الصحي العملياتي بمختلف مستوياتها مع نشر مركز إسعاف وفصيل فرز ميداني وتنفيذ عملية إخلاء صحي بالمروحية.
كما تمت ضمن الفعاليات الموازية للمؤتمر، برمجة حفل لرفع العلم وراية المجلس الدولي للطب العسكري بمقر الإدارة العامة للصحة العسكرية اليوم الأربعاء بإشراف وزير الدفاع الوطني والأمين العام للمجلس الدولي وبحضور بعض رؤساء الوفود العربية والمغاربية المشاركة وسامي إطارات وزارة الدفاع الوطني.
وتنعقد اجتماعات الجمعية الإقليمية العربية للطب العسكري والجمعية الجهوية المغاربية للطب العسكري صبيحة يوم السبت 5 ماي، وذلك بحضور مديري الصحة العسكرية للدول الأعضاء وممثلي بعض المنظمات الدولية الشريكة للمجلس الدولي والمتواجدة بتونس من بينها منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتخصص هذه الاجتماعات للتباحث حول بعض المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تطوير التعاون في مجالات البحث الطبي والتكوين المهني المستمر وخاصة منها تنظيم التدخل الطبي خلال الأزمات والكوارث والإسناد الصحي للجيوش خلال الحالات الاستثنائية والنزاعات العسكرية، وتنسيق التكوين المستمر وتبادل الخبرات في مجال التقنيات الطبية الحديثة والتدريبات الميدانية المشتركة بين المؤسسات العسكرية والمدنية.
وسيحضر المؤتمر الذي ينتظم تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حوالي 450 مشارك من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وأطباء بياطرة وإطار شبه طبي من عسكريين ومدنيين من تونس ومن 18 دولة شقيقة وصديقة وهي الجزائر والمغرب وموريتانيا والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر وفلسطين والمملكة العربية السعودية ولبنان والسودان وتركيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا والكنغو وسريلانكا وروسيا البيضاء. وقد انضمت تونس للمجلس الدولي للطب العسكري، منذ سنة 1959 إيمانا منها برسالته التاريخية المرسّخة للقيم النبيلة والمبادئ السامية التي نشأت وتربت عليها الجيوش.
ومن أبرز مهام هذا المجلس، ربط وتوطيد علاقات التعاون المهني بين أفراد مصالح الصحة العسكرية للدول الأعضاء، وتنظيم مؤتمرات ودورات دراسية دولية دورية للطب العسكري وخاصة دورات عالمية متقدمة للضباط الشبان للخدمات الطبية للقوات المسلحة، والتشجيع على احترام تطبيق القانون الدولي الإنساني خلال النزاعات المسلحة، والتحديث الدائم للوثائق ذات العلاقة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة وتعميمها بواسطة نشر مجلة علمية عالمية.
وكانت تونس من ضمن الأعضاء الناشطين حيث سبق أن نظمت عديد التظاهرات العلمية الدولية برعاية هذا المجلس من أهمها المؤتمر المغاربي الأول للطب العسكري سنة 2003 والمؤتمر العالمي 37 للطب العسكري سنة 2007.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم اعتماد المؤتمر من قبل الهيئة الوطنية للاعتماد في المجال الصحي وتم منح هذه التظاهرة العلمية 22.5 نقطة تكوين مهني مستمر. وسيتم إسناد جوائز قيمة لأحسن الأعمال العلمية والمعلقات المقدمة خلال المؤتمر.