وضع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الاربعاء، حجر الأساس لبناء وحدة لشركة “ليوني” تونس، خاصة بتصنيع كوابل السيارات الكهربائية باستثمار ألماني قدره 200 مليون دينار. وسيوفر هذا المشروع حوالي 5 آلاف فرصة عمل منها ألف موطن شغل لحاملي الشهادات العليا.
وأوضح الشاهد في تصريح صحفي، أنّ هذا المشروع دليل على عودة ثقة المستثمرين الأجانب في البلاد وتوفر مناخ استثمار ملائم وبنية تحتية تشهد تطورا مطردا مؤكدا حرص الحكومة على دفع الاستثمار وتذليل كلّ العراقيل والتعقيدات الإدارية التي تجابه الاستثمار في تونس.
وأعلن رئيس الحكومة أنّ أمرا يتعلق بالتراخيص سيصدر خلال الأسبوع المقبل في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية مبيّنا أنّ التراخيص ستشمل، تقريبا، سبعة مجالات فحسب في حين أنّ بقية الأنشطة ستكون لها حرية الاستثمار.
وتابع ان مبدأ حرية الاستثمار مهم جدّا باعتبار انه سيحدث ثورة في التشريع التونسي بما يزيد في احداث المزيد من مواطن الشّغل ومن ثم الترفيع في نسبة النمو خاصة أنّ تونس تتمتع بقدرة تنافسية كما يسجل الاقتصاد نسقا يؤشر على بداية تعافي، حسب ما تظهره معطيات التصدير والسياحة.
وأشار الشاهد في ذات النسق الى ان صعوبات مازالت مطروحة على مستوى المالية العمومية والصناديق الاجتماعية وهو ما ستعمل الحكومة على حله.
وتصنع “ليوني”، حاليا، كوابل سيارات عادية بيد ان الوحدة الجديدة في منزل حياة والتي ستدخل حيز الإنتاج في أكتوبر 2018، ستنتج كوابل خاصة بالسيارات الكهربائية بنسبة 100 بالمائة، وهو ما يميزها عن بقية وحدات إنتاج “ليوني”. علما وان منتوج هذه الوحدة سيصدر مباشرة بمجرد تصنيعه.
وتتطلع الوحدة الى بلوغ مستوى اقصى من انتاج الكوابل لما يعادل ألف و700 سيارة يوميا. وتحصلت “ليوني” على قطعة أرض في المنطقة الصناعية برأس المرج بمنزل حياة تمسح 10 هك. وتبلغ قيمة صادرات “ليوني” تونس، حاليا، 460 مليون أورو، حسب ما ذكره المدير العام لشركة “ليوني”، محمّد العربي رويس. ويتوقع أن تبلغ صادرات وحدة منزل حياة من كوابل السيارات الكهربائية نحو 250 مليون أورو علما وانها تصدر الى كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
وتشغل مؤسسة “ليوني” الألمانية في تونس، في الوقت الراهن، 16 ألف و500 عاملة وعامل ولها وحدتان في ماطر ووحدتان في سوسة ووحدة بصدد البناء بسيدي بوعلي فيما يعد موقع منزل حياة السادس.