أقل من أسبوع يفصل التونسيين على الاستحقاق الانتخابي البلدي الذي يعتبر الأول منذ الاطاحة بنظام بن علي سنة 2011.
ورغم أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي الذي سيعطي استقلالية تامة للبلديات وسينتقل بها الى الحكم المحلي والتدبير الحر الا أن أغلب التونسيين يعجزون عن استيعاب ما ستقدمه هذه الانتخابات.
“المصدر” تنقل الى الشارع لمعرفة مدى استعداد التونسيين للمشاركة في الانتخابات البلدية والمطالب التي يتوجّهون بها الى المجالس البلدية.
الحيرة بدت على وجوه بعض المتدخلين الذين أكدوا استعدادهم للادلاء بأصواتهم رغم ضعف البرامج الانتخابية، وعدم جديّة الوعود التي قدّمها المترشّحون والتي تلخّصت أساسا في نظافة الأحياء وتعبيد الطرقات فقط.
كما رجّح عدد هام من المتدخّلين أنهم لن يدلوا بأصواتهم ولن يكونوا ورقة انتخابية تلتجأ اليها الأحزاب في الاستحقاقات الانتخابية فقط، خاصة ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بعد الثورة، وهو ما جعلهم يفقدون الثقة في الطبقة السياسية ويبحثون عن البديل.
وقد يتجلى عزوف التونسيين عن التصويت في الانتخابات البلدية من خلال نسبة اقتراع الأمنيين والعسكريين التي لم تتجاوز الـ12 بالمائة والذي يجعل مسؤولية الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات والمجتمع المدني أكبر لتدارك الأوضاع وحث التونسيين على الاقتراع خلال الأسبوع المتبقي.
ويذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أن العدد النهائي للقوائم المقبولة لخوض الانتخابات البلدية بلغ 2074 قائمة، منها 1055 حزبية، و860 مستقلة، و159 ائتلافية.