بلغ ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عقب استغلاله لمساندة الحظ له ليحبط انتفاضة روما الذي فاز 4-2 على الاستاد الاولمبي مساء الاربعاء. وبلغ ليفربول النهائي بفضل فوزه 7-6 في مجموع المباراتين.
وانتزع ليفربول بطل أوروبا خمس مرات، الذي سيواجه ريال مدريد في النهائي في 26 ماي الجاري، التقدم مرتين لكنه اضطر للتماسك في الشوط الثاني بعد ان صنع روما سلسلة من الفرص الجيدة قبل ان تتسبب ثنائية راديا ناينغولان قبل النهاية في انتزاع الفريق الايطالي للفوز.
وشكل ساديو ماني لاعب ليفربول أبرز عناصر التهديد الهجومي لدى ليفربول ومنح فريقه التقدم عقب تسع دقائق لكن هدفا غريبا سجله جيمس ميلنر بالخطأ في مرماه عدل الكفة لروما.
ووضعت ضربة رأس من جورجينيو فينالدم ليفربول في المقدمة ثانية لكن روما، الذي حول تأخره بثلاثة اهداف ليفوز على برشلونة في دور الثمانية للبطولة، حصل على دفعة معنوية كبيرة من جديد عندما سدد ايدن جيكو في مرمى لوريس كاريوس في بداية الشوط الثاني.
وسدد ناينغولان من مسافة بعيدة ليجعل النتيجة 3-2 في الدقيقة 86 وسدد ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع لكن الامر بدا متأخرا للغاية بالنسبة للفريق الايطالي الذي خسر لقاء الذهاب 5-2 على ملعب ليفربول.
وقال جوردان هندرسون قائد ليفربول “لم نعبر بسهولة لسوء الحظ. بذلنا مجهودا رهيبا. لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول وسجلنا بعض الأهداف الجيدة. “تعاملنا مع الموقف بشكل جيد بعيدا عن اخر 10 دقائق من اللقاء”.
وبدت المهمة سهلة بالنسبة لليفربول وتتمثل في تجنب الخسارة بفارق ثلاثة أهداف لينال مكانا في النهائي الذي سيقام في كييف. ولم تشهد البطولة على مدار تاريخها قلب نتيجة مثل التي تحققت في مباراة الذهاب عندما فاز ليفربول 5-2 في انفيلد لكن الهزيمة المفاجئة لبرشلونة على نفس الملعب شكلت تحذيرا لليفربول بعدم الشعور بالرضا عن الذات.
وبدا ان الجماهير تعتقد في امكانية تكرار نتيجة لقاء الذهاب وزاد الصخب الجماهيري مع تراجع ليفربول في اللحظات الأولى من اللقاء. لكن معنويات روما تأثرت بشدة عندما تقدم ليفربول مستفيدا من خطأ كارثي اثناء هجمة مرتدة معتادة بالنسبة للفريق الانقليزي.
ولعب ناينغولان لاعب وسط روما كرة عرضية سيئة للغاية انقض عليه روبرتو فيرمينو الذي انطلق نحو الهجوم ليمررها لماني الذي سددها بقدمه اليسرى في مرمى البرازيلي اليسون حارس روما.
وهذا هو أول هدف تتلقاه شباك روما على ارضه في البطولة هذا الموسم لكن تأخر الفريق لم يدم لأكثر من ست دقائق قبل ان يعدل بفضل هدف مفجع سكن شباك ليفربول بنيران صديقة.
وحاول ديان لوفرين ابعاد الكرة من منطقة الجزاء لكن كرته اصطدمت بوجه ميلنر لترتد في شباك الحارس كاريوس.
وتعالت أصوات جماهير روما من جديد لكن هذا الشعور لم يستمر معها لأكثر من 10 دقائق أخرى قبل ان ينتزع ليفربول التقدم. وفشل أصحاب الأرض في ابعاد ركلة ركنية لتعيد رأسية جيكو الكرة الى الخلف لتجد فينالدم الذي سجل في مرمى اليسون.
وعدل روما للمرة الثانية بعد سبع دقائق على بداية الشوط الثاني بعد أن سدد ستيفان الشعراوي ليبعد كاريوس الكرة باتجاه جيكو. وتكفل اللاعب البوسني بهز شباك الحارس الالماني.
وبدا بعدها ان الفريق المنتمي للدوري الانقليزي الممتاز بات في موقف حرج للغاية مع توالي الفرص بالنسبة لروما قبل ان يسدد ناينغولان من على حافة منطقة الجزاء لتصطدم الكرة بالقائم وتسكن الشباك.
وسدد ناينغولان من ركلة جزاء بعد ما بدا من لمس البديل راجنار كلافان للكرة بيده لكن هذا لم يكن كافيا ايضا لمنع بلوغ ليفربول لنهائي البطولة لأول مرة منذ عام 2007.