أعلن المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد اليوم الخميس 03 ماي 2018 خلال ندوة صحفية عن اطلاق مقياس لفائدة البلديات التونسية (“Le baromètre des municipalités tunisiennes”) يهدف الي تسهيل عمل المجالس البلدية التي سيتم انتخابها وستكون متاحة لكل المواطنين لتتبع عمل البلديات.
وقد اكدت مديرة المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد نائلة العكريمي في تصريح لـ“المصدر”على هامش الندوة أن “باروميتر البلديات التونسية” يعتبر محطة هامة من محطات من برنامج المركز المتعلق بدعم الحوكمة المحلية والتنمية الاقتصادية المحلية في تونس وقد انطلق المركز في العمل عليه منذ 2011 وفق تعبيرها.
وأوضحت العكريمي أن بروماتر الانتخابات البلدية فيه نوع من التحديث وهو منصة الكترونية تحتوي على اكثر من 50 مؤشرا إحصائيا يشمل جميع بلديات تونس (350 بلدية )، ويمكن ان تقارن فيه البلديات نفسها على المستوى الوطني.
وتغطي هذه المنصة مجالات متعددة مثل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية والتمويل المحلي والبنية التحتية بالاضافة الى انها تمكن من الاطلاع على امكانيات البلدية وكفائتها وحدودها سواء للبلديات فيما بينها او المواطنين وايضا المستثمرين.
كما تمسح أيضا وفق المصدر ذاته بالاطلاع على مبادرات بعض البلديات والحلول التي توصلت اليها وتطبيق تلك الحلول على بلديات اخرى.
وشددت نائلة العكريمي على ان هذا الباروماتر يعتبر بداية ويمكن ان يتطور واو يتحسن على ظل المؤشرات التي تقررها الدولة فيما يخص الامكانيات المالية للبلديات او الجمع بين عدد من البلديات وفق تعبيرها.
واشارت الى ان هذه المنصة الالكترونية سيتم وضعها على ذمة جامعة المدن التونسية التي ستسمح للجامعة بان تكون منصة لتبادل الخبرات بين البلديات من خلال المعلومات التي ستوضع فيها كما سيتم اعتمادها من طرف المجالس البلدية على حد تعبيرها.
كما اكدت في السياق ذاته ان هذا المشروع يعتمد في عديد البلدان واثبت فعاليته في مساعدة البلديات وخاصة البلديات المحدثة على اخذ القرار والاستفادة من تجارب بلديات أخرى وتتقدم في الاتجاه الصحيح .
ونوهت العكريمي الى ان هذا المشروع هو في شكل هبة وممول من طرف الحكومة الدنماركية وبدعم كذلك من الحكومة الهولندية وتم تنفيذه من طرف المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد والمكتب الاقليمي لجمعية البلديات الهولندية.
ومن جانبه بين مروان ميموني المدير المشاريع بالمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد أن باروميتر البلديات التونسية يعتبر الأول من نوعه في تونس وحتى في البلدان المجاورة وقد تطلب جمع معلومات دقيقة من مختلف المتدخلين كالمعهد الوطني للإحصاء والوزارات والبلديات وكيفية اعادة صياغة المعلومات حتى يكون للمجلس البلدي القادم بعد الانتخابات البلدية كمية من المعلومات التي ستساعده في انجاز برامج التنموية وحتى يتمكن كل من وزارة الجماعات المحلية وايضا المواطنين والجميع الاطلاع على سير عمل البلديات البرامج التنموية.