انطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات الدورة 12 للصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية التي تنظمها جمعية معرض صفاقس الدولي على مدى 5 أيام بمشاركة 105 عارضا من 8 بلدان هي المملكة العربية السعودية والهند واندونيسيا و فرنسا وايطاليا وسوريا وتركيا والكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى تونس.
واحتوت أجنحة الصالون الممتدة على مساحة 9 آلاف مترا مربعا منتوجات متنوعة لمختلف الأنشطة الفلاحية ولا سيما الفلاحة البيولوجية وغراسة الأشجار والزهور والحبوب والمنابت وزيت الزيتون وتربية الأرانب والسمان وترية المواشي والحيوانات الأليفة والعلف المركب.
كما اشتملت على عديد المعدات والتجهيزات الفلاحية وعينات من منتجات الصناعات الغذائية والصيد البحري والأنشطة المتفرعة عنها وأنشطة التوزيع والخدمات الداعمة للقطاع الفلاحي ومعدات تربية المواشي والتعبئة والتغليف ومدارس تعليم الطبخ والمخابر.
وبالتوازي مع العرض يشتمل برنامج الصالون على منتدى علمي واقتصادي سيتناول عديد القضايا المتعلقة بالسوق وتصدير المنتوجات الغذائية الفلاحية والاعتماد والتصديق في الصناعات كمقوم أساسي للنهوض بتصدير المنتوجات المحلية وينظر كذلك في أسباب تدني الموارد البحرية الحيوانية وتثمين نفايات صناعات الصيد البحري بحسب ما أكده المنظمون.
كما يشتمل البرنامج على ورشات عمل حول الإحاطة والمساندة في مجال الفلاحة والصناعات وتمويل المشاريع المجددة بالإضافة إلى حصص لتذوق الغذائي والتدريب على تذوق مختلف أنواع زيت الزيتون بالتعاون مع معهد الزيتونة بصفاقس والمدرسة العليا للفلاحة بمقرن ومسابقات في إعداد “لمجة الأطفال” وإعداد مأكولات تقليدية تونسية بالتعاون مع نقابة الفلاحين بصفاقس ومعهد الزيتونة بصفاقس وجمعية مهرجان سيدي عباس.
وتقام كذلك ضمن الصالون مسابقة لاختيار أفضل عجل بمشاركة مجموعة من المربيين الذين يشاركون بعدد من العجول في طور تسمين تمّ انتقاؤها بعد الاخضاع لعمليات الفحص الطبّي والتحاليل المستوجبة وتتوزّع على مختلف السلالات.
وأبرز كاتب الدولة للفلاحة المكلف بالموارد المائية عبد الله الرابحي في تصريح إعلامي على هامش الصالون أهمية مثل هذه التظاهرات في التعريف بالمنتوجات الفلاحية الوطنية بشتى أصنافها والامتيازات التي أقرتها الدولة ضمن القانون الجديد للاستثمار لفائدة القطاع الفلاحي بما يؤهله إلى أن يكون رافعة للاقتصاد الوطني بحسب تعبيره.
وقدر أن هذا القطاع بالرغم من الإشكاليات التي يعاني منها ورغم صعوبة الظرف الاقتصادي العام للبلاد تمكن من تحقيق نسبة نمو ب3 بالمائة وهو القطاع الوحيد الذي تمكن من ذلك بحسب تأكيده.
وأشار الرابحي إلى أهمية الصالونات وطنيا ودوليا في تثمين زيت الزيتون التونسي ومزاياه وقدرته التنافسية، مبينا أن حصول هذا المنتوج التونسي على أكثر من ميدالية وشهادة اعتراف دولية بفضل الصالونات والمعارض وفق تقديره يشكل خير رد على حملات التشكيك في نوعيته.
كما استعرض مجموعة من المؤشرات الدالة على تطور الاستثمار الفلاحي على الصعيد الوطني وفي جهة صفاقس على وجه الخصوص التي حققت في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية زيادة ب38 بالمائة في نوايا الاستثمار و40 بالمائة زيادة في عدد المستثمرين الفلاحيين الذين استفادوا من منح مالية بعنوان عمليات استثمارية في القطاع