الطبوبي: اتحاد الشغل ليس في معركة مع الحكومة ومشكلته الوحيدة الوضعية الصعبة التي وصلت اليها البلاد

قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الجمعة بالحمامات إن “الاتحاد ليس في معركة مع الحكومة بل مشكلته الوحيدة هي الوضعية الصعبة التي وصلت اليها البلاد بشهادة الارقام والمؤشرات الصادرة عن المؤسسات الدولية”، مبينا ان هذه المؤشرات لا تترك مجالا للدفاع عن خيارات الحكومة ولا يمكن السكوت عنها.
وأضاف الطبوبي في افتتاح اعمال المؤتمر العادي 25 للجامعة العامة للبناء والاخشاب تعقيبا على نتائج الانتخابات البلدية إن “العزوف عن التصويت المسجل في هذه المحطة الانتخابية الهامة وخاصة لدى الشباب بسبب عدم شعوره بالانتماء لهذا البلد بعد ان كره السياسة، يعد مؤشرا خطيرا ويدعو السياسيين والاحزاب الى النزول الى الميدان لاحكام تاطير الشباب واقناعهم بالبرامج والى التحلي بالمصداقية وبعد النظر”.
وكشف من جهة اخرى ان قطاع البناء والاخشاب قد سجل 3329 حادث شغل سنة 2016 بما يؤكد حاجة القطاع الى ايلاء عناية اكبر للوقاية والصحة والسلامة المهنية ولتامين العاملين في هذا القطاع الحيوي الذي يساهم بقرابة 14 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وابرز الدور الكبير لهذا القطاع في تنشيط الدورة الاقتصادية بما يؤكد الحاجة للعمل من اجل المحافظة عليه والرفع من مردوديته خاصة بايلاء الاهمية اللازمة لجوانب السلامة المهنية والتركيز على التكوين المستمر على غرار ما تقوم به عديد المقاولات في ولاية صفاقس.
وبين في السياق ذاته ان تونس اليوم في حاجة الى اليد العاملة المختصة في عديد القطاعات ومن بينها بالخصوص البناء والفلاحة والنسيج والتي تعد ميادين يمكن الاستثمار فيه خاصة بايلائها مكانة بارزة في الاصلاح الشامل للمنظومة التربوية والذي يشمل في باب هام منه اصلاح منظومة التكوين المهني.
ودعا من جهة أخرى النقابيين الى عدم ترك الفرصة سانحة للراغبين في شيطنة المنظمة الشغيلة وضرب وحدة صفها بالاقدام على ممارسات غير عقلانية باسم الاتحاد، مبرزا ان المنظمة تعمل وفق قانون اساسي ونظام داخلي منبثق من المبادئ التي تاسس عليها الاتحاد وضحى من اجلها رواد الحركة النقابية والذين جعلوا منه قوة خير ومنظمة تجمع لا تفرق وتعمل على التقدم بتونس وبكل ابنائها.
واشار الامين العام المساعد سامي الطاهري من جهته في تصريح ل/وات/ الى ان النجاح الشكلي للانتخابات البلدية وما ميزها من عزوف وضعف مشاركة ومقاطعة يمثل رسالة مهمة من اكثر من 70 بالمائة من التونسيين موجهة للسياسيين حتى يراجعوا انفسهم خاصة وان بروز المستقلين يؤكد حرص الناخبين على البحث على خيارات ومسارات جديدة.
واضح بخصوص وثيقة قرطاج ان عمل اللجنة الفنية قد استكمل مع وجود خلافات جوهرية في عديد النقاط رحلت الى جلسة ستنعقد يوم الاثنين القادم بمشاركة رئاسات المنظمات والاحزاب للبت فيها، مبرزا ان الاتحاد سيحدد موقفه النهائي في ظل ما سيتم التوصل اليه من توافقات وتقاطعات او خلافات بخصوص الاجراءات المزمع اتخاذها.
واردف ان هذه الجلسة او الجلسة التي ستليها قد تحسم في عديد المسائل ومن بينها بالخصوص “وضع الحكومة وكيفية تغييرها وهيكلتها وتلبية المطلب الشعبي ومطلب اغلب الاحزاب بالتغيير السياسي الحقيقي وبالتغيير في المجال الحكومي لتتمكن البلاد من النهوض من الجديد” على حد قوله.
وقال “ان قرار اقتطاع ايام الاضراب بالنسبة للاساتذة هو قرار جائر وانتقامي” وان الاتحاد تحرك مع رئاسة الجمهورية ليتم تاجيل تنفيذ هذا الاجراء الى ما بعد رمضان بما يعطي الدليل على ان ما زال في تونس من الحكماء من يحرص على عدم الزيادة في توتير الوضع في البلاد والدفع الى الفوضى”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.