مازالت الاحتجاجات بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد مستمرة منذ صباح اليوم الاثنين، وذلك بعد رفض أهالي منطقة السوائبية استعمال السلطات الجهوية للقوة العامة لربط بئر المنطقة بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.
وقد أسفرت الاحتجاجات، الى حدود منتصف نهار اليوم، عن 7 إصابات في صفوف أمنيين ومواطنين، حُوّلت 3 حالات منها الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، وقد تم توجيه إحداها والتي وصفت بالخطيرة الى المستشفى الجامعي سهلول بسوسة، وفق مصادر طبية بالمستشفى المحلي بجلمة مراسلة (وات) بسيدي بوزيد.
هذا وقد تعطلت الدروس بمختلف المؤسسات التربوية بمدينة جلمة بعد منع الاولياء أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، وأغلق المحتجون الطرقات والانهج وخاصة الطريق الوطنية عدد3، فضلا عن تدخل الجيش لتأمين الإدارات العمومية على غرار القباضة المالية والبريد، وفق ما عاينته مراسلة (وات) بالجهة.
ومن جهة أخرى، أصدر الاتحاد المحلي للشغل بجلمة بيانا أعلن فيه إقرار الإضراب العام غدا الثلاثاء، وذلك على خلفية استعمال القوة من طرف الأمن، ورفض السلط المحلية التفاوض.
وأكد الاتحاد المحلي، في ذات البيان الذي تلقى مكتب (وات) بسيدي بوزيد نسخة منه، أنه “أمام رفض والي سيدي بوزيد الحوار والتفاوض، واعتماد القوة العامة لترحيل ما يعرف ب “سنطاج جلمة ” إلى فترة لاحقة وامام الاستعمال المفرط للقوة من قبل قوات الامن والذي أدى الى احتقان كبير في صفوف المواطنين وتضرر العديد منهم فقد قرر المجلس المحلي للشغل بجلمة الدخول في إضراب عام احتجاجي كامل يوم الثلاثاء 15 ماي”، وفق نص البيان.
يذكر أن معتمدية جلمة تشهد منذ صباح اليوم مواجهات بين عدد من الأهالي وقوات الامن على خلفية التدخل بالقوة العامة لربط بئر السوائبية، حيث تم استعمال الغاز المسيل للدموع وهو ما تسبب في حالات من الاختناق والاغماء في صفوف عدد من المواطنين بعد دخول الغاز الى منازلهم.