قررت لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب اليوم الاثنين الاستماع إلى العميد هشام المدب بخصوص دور رجال الأعمال وبعض الشخصيات المتنفذة في مسألة التعيينات والترقيات بوزارة الداخلية الاثنين المقبل.
وأفاد رئيس اللجنة عبد اللطيف المكي، عقب اجتماعها اليوم للتداول بخصوص برنامج عملها للفترة القادمة، أن لجنة الأمن والدفاع وافقت على البرنامج التكويني المقترح من قبل مركز جينيف للرقابة على ديمقراطية القوات المسلحة “ديكاف” بغرض الاستلهام من التجارب المقارنة في المسائل التي تهم اللجنة.
كما قررت اللجنة مراسلة مكتب مجلس نواب الشعب بغرض برمجة جلسة عامة لتلاوة التقرير السنوي للجنة والتقرير الذي أعدته بخصوص أحداث “الكامور” وفق رئيس اللجنة الذي أضاف أنه تم الاتفاق على تكوين فريق مشترك بين اللجنة ووزارة النقل لمتابعة الزيارة التي أداها أعضاؤها إلى ميناء رادس مطلع السنة الجارية.
كما تمت إضافة نقطتين في برنامج عمل اللجنة للفترة المقبلة تتصل بالعنف في الملاعب والسلامة المرورية على أن يتم الاستلهام من التجربتين البريطانية والبلجيكية في كيفية التصدي للعنف في الملاعب والاستماع إلى الأطراف المتدخلة في السلامة المرورية الرسمية منها والجمعياتية.
وقد تمت إضافة مسألة العنف في الملاعب من قبل النائب توفيق الجملي (الولاء للوطن) فيما تقدم العجمي الوريمي (النهضة) بمقترح إضافة النقطة المتعلقة بالسلامة المرورية في ظل ارتفاع عدد قتلى حوادث المرور التي تناهز 1600 من الاشخاص سنويا.
وشدد كافة النواب على ضرورة تلاوة التقرير السنوي للجنة وتخصيص جلسة عامة لتلاوة تقارير اللجان الخاصة فيما أبدى بعضهم تخوفه من قبر موضوع ميناء رادس الذي يكبد الدولة قرابة 400 مليون دينار سنويا (غرامات للسفن) وتساءلوا عن الفائدة من عرض تقرير اللجنة بخصوص أحداث الكامور بعد قرابة السنة من وقوعها.
وقد تعهد رئيس اللجنة العمل على تنفيذ أقصى ما يمكن من البرنامج الذي تم الاتفاق عليه قبل انتهاء السنة النيابية الحالية.
يذكر أن أحداث الكامور انطلقت باعتصام مجموعة من الشباب بمنطقة الكامور (ولاية تطاوين) أواخر شهر أفريل 2017 للمطالبة بالتنمية والتشغيل والتوزيع العادل للثروات وانتهت بامضاء اتفاق بين الحكومة وتنسيقية اعتصام الكامور أواسط جوان من نفس السنة بتدخل من الاتحاد العام التونسي للشغل وقد قررت لجنة الأمن والدفاع وقتها زيارة المنطقة وإعداد تقرير في الغرض على اثر تصاعد الأحداث ووفاة أحد المعتصمين دهسا بسيارة أمنية.
كما أدى أعضاء اللجنة زيارة إلى ميناء رادس في 19 فيفري 2018 للإطلاع على الجوانب الأمنية والديوانية به ليشرع أعضاؤها لاحقا في مناقشة مجلة الجماعات المحلية إلى حدود أواخر أفريل الماضي وقد استأنفت اللجنة أعمالها اليوم للنظر في برنامجها للفترة المتبقية من السنة النيابية الحالية.