أكد النائب الأول لمجلس نواب الشعب،عبد الفتاح مورو، صباح اليوم الثلاثاء ، في افتتاح أشغال جلسة عامة للبرلمان مخصصة للنظر في جملة من مشاريع القوانين، ” شجب” البرلمان لنقل الولايات المتحدة الامريكية لسفارتها إلى مدينة القدس ودعمها لإسرائيل اعتماد مدينة القدس التاريخية عاصمة لها.
ووصف مورو الموقف الأمريكي بأنه “مهزلة” داعيا أعضاء البرلمانات في العالم إلى ” بدء حراك دولي يشعر بان نواب الشعوب على خلاف مع ما يقرره المستبدون بالحكم
في العالم”،ومبينا في ذات الصدد ان هذا الحراك يجب ان يؤكد بان “الشعوب في القرن 21 تأبى،على اختلافاتها ان تستعمل القوة لإفتكاك الحكم والحقوق”.
وانتقد مورو مواقف الادارة الامريكية وقال بشأن دعمها لاسرائيل “مسؤولية امريكا امام التاريخ عظيمة وكان عليها ان تساند الشرعية الدولية ولكنها بقرارها ذلك قدمت خدمة لطرف مستبد وخرجت بالتالي من جمع من يوثق بهم” ملاحظا ان الولايات المتحدة “أضحت بهذه المواقف منحازة ومتحيزة لهدف محدد وهو القضاء على كرامة الشعب العربي”
واشار النائب الاول لرئيس البرلمان الى ان “شعب فلسطين يبقى محروما من حقوقه لا بسند التاريخ او القانون بل لان بعض الدول تأبى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم ” .
وكانت تونس قد أدانت الليلة الماضية ممارسات القتل واستهداف المسيرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على يد قوّات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنّ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يمكن إلاّ أن يدفع الأوضاع في المنطقة إلى مزيد من الاحتقان والعنف وعدم الاستقرار.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية في بيان موقف تونس “الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف”، وفق نص البيان.
ودعت تونس المجتمع الدولي والمؤسّسات الأممية لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية للتدخّل الفوري لوضع حدّ لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية اللازمة له.
وقد أصدرت عدة أحزاب تونسية بيانات أكدت فيها تضامنها مع الشعب الفلسطيني وتنديدها بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
ومن المنتظر ان تنظم ،ظهر اليوم ،مجموعة من القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات و مكونات المجتمع المدني، تحرّكًا تضامنيا منالصرة للقضية الفلسطينية وللتعبير عن رفض قرار الادارة اللامريكية المتعلق بنقل مقر سفارتها الى القدس تزامنا مع إحياءً للذكرى السبعين لنكبة فلسطين .
وحسب آخر حصيلة أوردتها ،صباح اليوم، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ارتفعت حصيلة الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، إلى 60 شهيدا إضافة إلى إصابة المئات بجروح واعتقال العشرات في الضفة ، خلال مشاركتهم في الذكرى الـ70 للنكبة، وتنديدا ورفضا لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.