ارتفع عدد التحركات الاحتجاجية خلال شهر افريل المنقضي مقارنة بشهر مارس 2018 بحوالي 600 تحركا احتجاجيا، وفق ما كشفه تقريري شهري مارس وافريل من سنة 2018 للمرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسعود الرمضاني اليوم الاثنين خلال ندوة صحفية انتظمت بمقر المنتدى بالعاصمة ان التقرير أكد ان التحركات الاحتجاجية الجماعية والفردية التي تم تسجيلها خلال شهر افريل بلغت 1439 في حين تم تسجيل 850 تحركا احتجاجيا خلال شهر مارس2018
وقال الرمضاني إن هذا التطور الذي تشهده التحركات الاحتجاجية من شهر إلى آخر يعود إلى غياب التنمية الجهوية وارتفاع معدلات البطالة ولا سيما في صفوف الشباب اضافة الى ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية وتسجيل نقص بمنسوب المياه في عدة مناطق من البلاد.
وتوقع المتحدث تطور الاحتجاجات في عدة مناطق من البلاد خلال الأشهر القادمة، مفسرا ذلك بارتفاع معدلات التضخم وتدني المقدرة الشرائية للمواطن التونسي علاوة على انسداد الآفاق أمام الشباب التونسي الذي اختار الهجرة للبحث عن الحلول.
وأبرز التقرير وفق ذات المصدر، أن تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا بعد سوريا في هجرة الكفاءات العلمية او ما يعرف بهجرة الأدمغة حيث سجلت وزارة التعليم العالي خلال الست سنوات الماضية مغادرة 94 ألف كفاءة تونسية 84 بالمائة منهم كانت وجهتهم البلدان الأوروبية.
وقال المشرف على المرصد الاجتماعي والاقتصادي عبد الستار السحباني ان أكبر نسبة للتحركات الاحتجاجية سواء كانت فردية أو جماعية خلال شهر افريل 2018 وفق نفس التقرير، قد سجلت بولايات تونس والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد في حين احتلت ولايات صفاقس وقابس وسوسة وقفصة ومدنين المرتبة الثانية.
وأشار التقرير وفق ذات المصدر إلى أن الاحتجاجات الفردية حافظت على نفس نسقها لتستقر في حدود 6 بالمائة فقط من مجموع الاحتجاجات أي ب85 تحركا احتجاجيا مقابل تطور كبير للاحتجاجات الجماعية التي بلغت 1354 تحركا احتجاجيا.
وتطرق تقرير شهري مارس وافريل 2018 وفق ما اكده المشرف على المرصد الاجتماعي والاقتصادي عبد الستار السحباني الى تطور الاحتجاجات ذات الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والتربوية.
وأكد السحباني على صعيد أخر تطور حالات الانتحار ومحاولات الانتحار خلال شهر افريل 2018 لتبلغ 54 حالة مقابل 41 حالة انتحار ومحاولة انتحار خلال شهر مارس 2018 أي بزيادة تقدر ب 13 حالة انتحار خلال شهر افريل 2018 وكانت الشريحة العمرية بين 26 و35 سنة اكثر الشرائح حضورا في حالات الانتحار ومحاولات الانتحار والتهديد بالانتحار.
وأشار التقرير الى انه تم تسجيل أربع حالات انتحار أطفال لأسباب مختلفة يعود بعضها الى لعبة الحوت الأزرق، في حين اعتبرت بعض الجهات المسؤولة ان سبب انتحار هؤلاء الاطفال لا يعود الى هذه اللعبة على عكس ما ذهبت اليه مندوبية حماية الطفولة.
واكد السحباني انه لم يتم رصد أي حالة انتحار او محاولة انتحار او التهديد بالانتحار بالنسبة للشريحة العمرية بين 36 و45 سنة في حين لم يتم رصد حالات انتحار في صفوف المسنين، خلال ذات الفترة.
واعتبر السحباني أن التفاوض وفتح باب الحوار سيساهم في تراجع موجة التحركات الاحتجاجية والعنف وحالات الانتحار ومحاولات الانتحار التي مازالت تسجلها مختلف مناطق البلاد.