دعا الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اليوم الى “الكف عن شيطنة اهالي جلمة والاستماع الى مطالبهم وايجاد حلول لها عن طريق الحوار والتوقف عن قمع الاهالي”، في تصريح لمراسلة وات بالجهة خلال زيارته لسكان جلمة بعد احداث يوم امس الاثنين المتعلقة باستعمال القوة العامة لربط بئر السوائبية.
وعبر الهمامي عن رفضه لما اسماه بشيطنة اهالي جلمة كما تم سابقا شيطنة اهالي الحوض المنجمي و الكامور وطبربة وكل احتجاج لجهة من الجهات او احد القطاعات”، قائلا ان “اهالي جلمة يعتبرون الماء مثله مثل أي ثروة ملك لكل التونسيين والمشكل الحقيقي هو ان سكان جلمة وفلاحتهم ومواشيهم يعانون العطش وعدد من الابار قد جفت وهناك حوالي 500 عائلة وسط المدينة يعانون العطش منذ عشرات السنين دون ان يتم تزويدهم بالماء الصالح للشرب ” مشيرا الى ان احداث بئر السوائبية في مثل هذه الظروف سيزيد من استنزاف المائدة المائية وهو ما اضطرهم للمطالبة بحقهم وفق تعبيره .
واضاف الهمامي انه تم تسليط عنف وحشي على الاهالي دون موجب وتم التنكيل بالسكان رغم ان مطلبهم شرعي ولهم الاولوية المطلقة في التزود بالماء.
من جانبه، افاد الامين العام للتيار الشعبي زهير حمدي في تصريح لمراسلة وات ان وفدا من الجبهة الشعبية حل بمدينة جلمة لمعاينة الوضع وللتؤكد من كل الحقائق، مشيرا الى ان ما عاينه لا يليق بدولة ديمقراطية بتونس ما بعد الثورة من معاملة وحشية للسكان ومحاصرة المدينة والاستخدام المفرط لكل اشكال القوة من طرف قوات الامن مما ادى الى اصابة العشرات وايقاف عدد من الشباب دون مبرر.
واضاف حمدي انه لا وجود لسبب يستدعي كل هذه الاجراءات التعسفية ،والاحتجاجات لا بد ان تقابل بالحوار مبينا ان مطالب السكان وحقهم في التزود بالماء وفي اولوية استغلال هذه الثروة ليست تعجيزية لذلك لا بد من التخلي عن خيار المعالجة الامنية لهذا الوضع واعتماد الحوار مع سكان معتمدية جلمة وفق تعبيره .
يذكر ان معتمدية جلمة دخلت في اضراب عام اليوم الثلاثاء على خلفية ما شهدته امس من تنفيذ قرار ربط بئر السوائبية باستخدام القوة العامة بعد اعتراض المواطنين على استغلال هذه البئر والقيام بتحركات احتجاجية .