نظّم مجلس الأعمال الصيني – التونسي اليوم الثلاثاء 15 ماي 2018 ندوة بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة قدّم خلالها الفرص المتاحة للتعاون بين المستثمرين التونسيين والمستثمرين الصينيين في البلدين في كافة المجالات الممكنة .
وقد شهدت هذه الندوة مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين خاصة أنها تمثّل دون شكّ إحدى أهمّ الفرص التي يمكن أن تسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني التونسي في الوقت الراهن وفي المستقبل .
ويتركّب مجلس الأعمال الصيني – التونسي من السيد محمّد بالرّحومة في خطة رئيس والسيد منعم بوصرصار في خطة نائب أوّل للرئيس والسيدة ضحى شطورو نائبة ثانية للرئيس بالإضافة إلى السادة عبد السلام الواد ومالك المهيري وسامي بالحاج يحيى ومختار بن عاشور وجمال اللوز وسليم غربال وكارم بالخيرية وعبد العزيز مخلوفي وعارف بالخيرية وهشام اللومي وشهاب سلامة أعضاء في هذا المجلس بالإضافة إلى الجانب الصيني من المجلس المكوّن من شركات تعمل في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعات التحويلية وغيرها من بينها شركات مملوكة للدولة وشركات خاصة لديها تجارب كبيرة في التعاون التجاري الدولي.
وقدّم السيد ” SEM Wang Wenbin ” السفير الصيني بتونس لمحة عن مشاريع التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونس والصين الذي يعود إلى سنة 1973 تاريخ ربط العلاقات الديبلومسية الرسمية بين البلدين . وأوضح في هذا السياق أن تونس يمكنها أن تستفيد كثيرا من السوق الصينية الكبيرة نظرا إلى عدة مميزات ومنها بالخصوص موقعها الجغرافي الذي يجعل منها منصّة مثالية بين أوروبا وبقية بلدان القارة الإفريقية .ودعا التونسيين إلى الإنفتاح أكثر فأكثر على الصين التي تملك من الخبرات والإمكانات المالية ما يجعلها قادرة على توسيع مجالات التعاون مع كافة البلدان الراغبة في ذلك بما فيها تونس طبعا .
ومن جهتها قدمت السيدة ” Zhang Fengling ” المستشارة الاقتصادية للسفارة الصينية في تونس فكرة عن الاقتصاد الصيني المتصاعد خاصة في السنوات الخمس الأخيرة وذكرت أن بلادها تملك الموارد المالية والتكنولوجيا وأن بلدان إفريقيا تملك الموارد الطبيعية والبشرية وأن الدمج بين المجالين سيخلق تعاونا مفيدا لكافة الأطراف .
وقامت السيدة ” Xu Zhanglu ” بتقديم صالون ” China Import Expo ” الذي سيلتئم بالصين من 5 إلى 10 نوفمبر 2018 وبينت أنه يمثّل فرصة تاريخية للتونسيين وكافة أصدقاء الصين للولوج إلى السوق الصينية والاستفادة منها .
وأكّد السيد محمد بالرحومة رئيس المجلس أنه من المهمّ جدا أن تكون تونس منصة اقتصادية صلبة وأن هذا المجلس سيساعد المؤسسات التونسية على التعرف على الشريك الصيني مشددا على ضرورة أن لا ننطلق من موقف ضعف لأن المؤسسات الصينية في حاجة لنا مثلما نحن في حاجة لها . وأوضح أن الصينيين لا ينتظرون منّا إلا أن نقترب منهم وأن نذهب إليهم لنربط معهم جسور التواصل والتعاون .
أما السيد شهاب سلامة فقد حضر نيابة عن اتحاد الأعراف وأكّد أن هذا المجلس سيدفع نحو استغلال كافة الفرص المتاحة لرجال الاعمال والمستثمرين التونسيين في الصين وعلى جلب أكبر عدد من نظرائهم الصينيين إلى تونس . ودعا بالمناسبة كافة المؤسسات التونسية إلى الانخراط الإيجابي في هذا المجلس وإلى الانفتاح على السوق الصينية أكثر فأكثر.
وتحدثت السيدة ضحى شطورو نائبة رئيس المجلس عن أهداف هذا الهيكل وأهمّها مرافقة المؤسسات التونسية لمعرفة السوق الصينية وتوفير كافة المعلومات المطلوبة عن المؤسسات الصينية التي تهتم بتونس وتطوير الشراكة بين مؤسسات البلدين … وغيرها من الأهداف التي يسعى المجلس إلى تحقيقها .