أعلنت والية نابل، سلوى الخياري، في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، أنّ المصالح البيطرية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ، رفعت يومي الاثنين والثلاثاء، قرابة 5 الاف من أمّهات الدجاج لدى أحد المربين بالحمامات ليتمّ إعدامها بإحدى المؤسسات المختصة بعد أن تبيّن أنها حاملة لجرثومة “السالمونيلا”، منذ أن كانت فراخا عند استيرادها في أفريل 2017.
وأوضحت أن عملية إعدام أمّهات الدجاج (الامهات التي تنتج فراخ دجاج اللحم) ستشمل كذلك قرابة 6 الاف طائر آخر لدى إحدى المؤسسات المختصة في تربيتها في منطقة قربة ، وفق تاكيدات للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، مبرزة أن تعطّل تنفيذ القرار طوال سنة كاملة رغم خطورته يرجع بالأساس إلى رفض المربّين والتجائهم الى القضاء للتظلم وإيقاف التنفيذ في اكثر من مناسبة .
وأبرز المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بنابل، المنصف التايب، من جهته، أنّ العملية تأتي في اطار متابعة تنفيذ قرار الحجر الصحي، الذي اتّخذ منذ سنة 2017 ، والمتابعة المستمرة لحسن سير قطاع الدواجن الذي يعدّ من أهم القطاعات الفلاحية، مؤكدا ضرورة طمأنة المستهلك بخصوص الحالة الصحّية للدواجن التي يتم ترويجها خاصة وان المراقبة الصحية مستمرة لمختلف حلقات القطاع.
وبيّن، بخصوص موضوع الامهات التي سيتمّ إعدامها بكلّ من الحمّامات وقربة ، أنّ تحليل عينات من فراخ الامهات التي تمّ استيرادها السنة الفارطة تمّ في مناسبتين الأولى أنجزها معهد البحوث البيطرية و في مناسبة ثانية من قبل معهد باستور الذي أكّد نفس النتائج الاولى اي وجود جرثومة “السالمونيلا” ليتمّ بعد ذلك اتّخاذ قرار الحجر الصحّي لهذه الفراخ والذي ينصّ على أن يتولّى صاحب المنشأة المحافظة عليها وعزلها الى حين التنفيذ الفعلي لقرار الإتلاف.
وأبرز أن المربيين خيّرا اللجوء الى القضاء و رفع عديد القضايا لإيقاف التنفيذ بما تسبّب في تأخير التنفيذ لقرابة السنة من النزاعات القضائية، إلى حين استيفاء كل الاجراءات والتي أقرّت المضي في تنفيذ عملية إعدام كلّ أمهات الدواجن.
وأوضح انه أمام صعوبة تنفيذ القرار بسبب العدد المرتفع للطيور وتطوّر أحجامها، خلال فترة الحجر، فقد تم الالتجاء الى الاعدام بتقنية المعالجة الحرارية لدى إحدى المؤسسات المختصة والتي يتمّ بمقتضاها إعدام كل الطيور بتعريضهم لدرجة حرارة عالية جدا.
وأشار التايب، من جهة اخرى، الى ان عملية اعدام الطيور بنفس التقنية ستشمل كذلك مجموعة أخرى من أمهات الدجاج تقدر بقرابة 6 الاف طائر لدى أحد المربين في قربة ، مبرزا ان هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها التي تسجّل في تونس بل غن التفطّن لوجود الجرثومة حدث في اكثر من مناسبة بعدد من جهات الجمهورية وتولت المصالح البيطرية التدخل واتّخاذ ما يتعين.
وأكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بنابل أن فراخ الأمهات موضوع الاتلاف كانت، منذ دخولها الى الجهة، تحت المراقبة المستمرة مستبعدا أن يكون المربي قد تولّى استغلال الامهات موضوع الحجر الصحي واستعمل منتجاتها أو تولّى ترويجها خاصة أن الإقدام على ذلك يعرض المربّي الى عقوبات تصل الى غلق المؤسسة.
وأشار مربي الدواجن في الحمامات، في تصريح لمراسل (وات)، من جهته، الى انه التجأ الى القضاء لإيقاف تنفيذ قرار إتلاف فراخ أمهات الدجاج التي ورّدها بعد ان بيّنت التحاليل التي قام بها بإمكانياته الخاصة خلوّها من جرثومة “السالمونيلا” ، مؤكدا انه طالب المصالح البيطرية في اكثر من مناسبة بإعادة أخذ عينة وإعادة التحاليل الا ان مطلبه جوبه بالرفض، على حد قوله.
واستغرب أن لا تمتثل المصالح البيطرية والسلط الجهوية للقانون بعد أن تحصّل على حكم من محكمة التعقيب قال “انه يوقف التنفيذ” ووبعد أن أصدرت وزارة الفلاحة بلاغا اعلاميا يفيد بان المسألة ما تزال لدى القضاء.
وتجدر الاشارة الى ان السلط الجهوية والمندوبية الفلاحية أكّدتا، لمراسل (وات)، بأن تنفيذ قرار إعدام الامهات قرار لا رجعة فيه ويتمّ بعد استيفاء كل الاجراءات القانونية.