نظم عدد من التجار، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بسوق البياز وسط مدينة قبلي، قبل التوجه الى مركز الولاية، للمطالبة بتمكيهم من الانتصاب الظرفي طيلة شهر رمضان مع التزامهم بالانتقال طواعية، بعد انقضائه، إلى السوق البلدي.
وقد تم منع هؤلاء التجار المتعودين على الانتصاب بهذا المكان لاكثر من ثلاثة ساعات تطبيقا للقرار الصادر من السلط الجهوية، في منتصف شهر أفريل الماضي، والقاضي بمنع الانتصاب الفوضوي بمدينة قبلي.
واكد والي قبلي، سامي الغابي، في اتصال بمراسل (وات) ان السلط الجهوية منفتحة على الحوار مع التجار، ويجب ان يتم التوصل الى اتفاق ممضى بين الطرفين يؤكد على ضرورة الالتزام بتفعيل قرار منع الانتصاب الفوضوي بعد انقضاء شهر رمضان.
وتجدر الاشارة إلى أن السلط الجهوية، اصدر منذ 18 افريل الماضي، قرارا بمنع الانتصاب الفوضوي بمدينة قبلي، وتم اللجوء الى استعمال القوة العامة لتطبيق هذا القرار بمنطقة سوق البياز وبالطريق المحاذية لمكان انتصاب السوق الاسبوعية للخضر والغلال يوم السبت الماضي 12 ماي، الامر الذي لاقى ردود فعل متباينة من التجار والاهالي.
فقد ثمن البعض هذا الاجراء الذي يساعد، وفق رأيهم، في القضاء على ظاهرة الانتصاب الفوضوي التي باتت تحتل الطرقات والارصفة وتمس من جمالية المدينة وتعطل حركة المرور، فضلا عن ضرورة إعادة الحياة إلى السوق البلدية التي تمت اعادة تهيئتها وباتت قابلة للاستعمال وتمكن الاهالي من التوجه الى مكان واحد للتزود بحاجياتهم من الخضر والغلال واللحوم.
ويرى البعض الاخر أن هذا القرار فيه تعسف على تجار سوق البياز، وعلى عدد من التجار الموسميين الذين تعودوا الانتصاب ببعض الاماكن المحددة بمدينة قبلي، مشيرين إلى المكانة الهامة لسوق البياز خاصة في شهر رمضان والذي يتحول إلى مقصد للتجار من مختلف مناطق الولاية من بائعي الخضر والغلال والتمور وانواع الخبز المختلفة والحلويات والبريك .