تشرع وزراة التربية، انطلاقا من الدورة الحالية للامتحانات الوطنية لسنة 2018، في استعمال الختم الالكتروني للشهائد العلمية الوطنية، الذي سيفضي إلى حذف شكلية اشهاد النسخ بمطابقتها للأصل وفق ما أفاد به مدير عام الامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني في تصريح لـ(وات) اليوم الاثنين.
وسيمكن هذا الختم من التخلي بصفة نهائية عن الامضاء اليدوي للشهائد العلمية ( شهادة البكالوريا وبيان أعداد امتحان البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي العام والتقني) وتعويضه بالختم “رمز الاستجابة السريع” QRcode ) )، حسب الولباني الذي أفاد أن هذا الختم الإلكتروني سيفضي إلى حذف شكلية اشهاد النسخ بمطابقتها للأصل وشكلية المصادقة على الشهائد الأصلية.
وبين أن اعتماد الختم الإلكتروني سيمكن أيضا من مزيد “تحصين” الشهائد العلمية الوطنية ضد كل الاختراقات الممكنة والسماح للناجحين في الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا من الحصول على شهائدهم مباشرة بعد التصريح بنتائج الدورة الرئيسية عوض الانتظار إلى غاية التصريح بنتائج دورة المراقبة، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات والمنشآت العمومية والجهات الأجنبية من التأكد من صدقية البيانات المدونة على الشهائد وذلك بمقارنتها بما هو مخزن بهذا الختم الذي يعد صورة مطابقة للأصل لما هو مخزن بقاعدة البيانات.
ولفت مدير عام الإمتحانات إلى أن وزارة التربية أمضت منذ حوالي أسبوع اتفاقية مع الوكالة الوطنية للمصادقة الالكترونية، يتم بمقتضاها الانطلاق في هذا المشروع بداية من دورة 2018، مبرزا ريادة تونس في اعتماد هذا الإجراء مقارنة مع عديد الدول الأوروبية المتقدمة.
وأكد تواصل العمل عل تحصين الامتحانات وتجويد المواضيع والمادة البيداغوجية التي تقدم للممتحن، مشيرا إلى أنه يستم في ذات السياق اطلاق حملة تحسيسية موجهة لكل المترشحين لامتحان البكالوريا حول كيفية الاستعداد للإمتحان وسبل التصدي للغش بكل أشكاله وخاصة بالوسائل الإلكترونية.
ويشار إلى أنه تم هذه السنة،اعتماد منظومة مراقبة المراكز الجهوية لإيداع المواضيع وهي المراكز التي ستخزن بها مواضيع الدورة وذلك بواسطة أجهزة كاميرا مرتبطة بقاعة مراقبة بالإدارة العامة للامتحانات بما من شأنه حماية مواضيع الدورة، حيث يمكن للادارة العامة للامتحانات من مرابة كل التحركات التي تقع دخل مراكز الإيداع والتدخل عند ملاحظة أي خطإ أو خلل.