قالت رئيس دائرة دراسة التعريفة بإدارة الدراسات والتخطيط بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، سامية الشايب، إن الهدف من اقتراح تعريفة تحفيزية على المنتجين الذاتيين للكهرباء يندرج في إطار الإعداد لصائفة 2018 وخاصة شهري جويلية وأوت ذروة الاستهلاك من الطاقة. وأطلقت الشركة للغرض عمليتين تجاريتين تحفيزيتين لحرفائها من الجهد العالي والمتوسط وهم اساسا من الصناعيين.
وأفادت، الشايب، الخميس، في تصريح ل(وات) أن العملية الأولى تهم المنتجين الذاتيين للكهرباء وضخ الفائض من انتاجهم من الكهرباء في الشبكة لدعم المجهود الوطني لقضاء صائفة دون انقطاعات في التيار الكهربائي.
يذكر ان صائفة 2017 شهدت العديد من انقطاعات الكهرباء في عدة مناطق من البلاد في فترات مختلفة ومتباعدة في التوقيت بغرض تخفيف الضغط على الشبكة.
ولاحظت المسؤولة بالشركة أنه تم للغرض ضمن العملية الأولى إعادة تفعيل تعريفة الانقطاع المعدل أي أن الصناعي المنخرط في هذه العملية يتعهد بوضع قدرة معينة من الكهرباء تحت طلب الشركة التونسية للكهرباء والغاز على ان توفر الشركة منح تحفيزية.
وأوضحت أن العمل بتعريفة الانقطاع المعدّل تم انطلاق العمل بها منذ سنة 1993 وتم إلغاؤها في 2003 لتعود مجددا في 2013 و2014 و2015.
ولم يقع بالنسبة لسنة 2018 تحديد هذه التعريفة وتم عرض مقترح على المنتجين الذاتيين للكهرباء في انتظار مناقشته على مستوى الإدارة العامة للشركة ومن ثمة إحالته على وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وأشارت إلى انه منذ إصدار البلاغ يوم الثلاثاء 22 ماي 2018 تلقت الشركة حوالي 10 إجابات واستفسارات من المنتجين الذاتيين للكهرباء.
ويقدر عدد المنتجين الذاتيين للكهرباء، بحسب نفس المصدر، ب27 منتجا ذاتيا للكهرباء جلّهم ينشطون في القطاع الصناعي ويعوّلون على تقنية التوليد المؤتلف للطاقة ويبيعون فائض الإنتاج من الكهرباء إلى شركة الكهرباء. وتختلف التعريفة المعمول بها حاليا حسب فترات الذروة بين الفترة الصباحية والمسائية.
ويبيع المنتجون الذاتيون في فترة النهار 115 مليما للكيواط ساعة و182 مليما للكيواط ساعة لفترة الذروة الصباحية و168 مليما للكيواط ساعة للذروة المسائية بينما يصل السعر إلى 87 مليما للكيواط ساعة ليلا.
واعتبرت رئيس دائرة دراسة التعريفة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز انه خلال فترة الذروة الصباحية (بين الحادية عشر صباحا والثالثة بعد الظهر) خلال شهري جويلية وأوت يرتفع الطلب على الطاقة الكهربائية داعية المنتجين الذاتيين للكهرباء الى ضخ فائض إنتاجهم من الكهرباء على الشبكة العامة للكهرباء.
وتعلّقت العملية الثانية، بطلب شركة الكهرباء من حرفائها من الجهد المتوسط والعالي، جلّهم من الصناعيين، وفي صورة تعرض الشبكة للضغط في ظل تزايد الطلب التخفيض من استهلاكهم للطاقة على أن تمنحهم الشركة تعويضا ماديّا مهما (لم يقع تحديده بعد) يتمّ خصمه من فاتورة استهلاكه.
يشار إلى أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز سجلت خلال صائفة 2017 ذروة استهلاك ناهزت 4025 ميغاواط وتصل النسبة السنوية من تزايد الطلب ب6 بالمائة وهو ما يعادل تركيز قدرة إنتاج إضافيّة ب 170 ميغاواط سنويّا.