قال الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس، صالح بلعيد، أن الاعتداءات المتكررة على عربات النقل منذ بداية شهر رمضان كانت ممنهجة وبطريقة تصاعدية خاصة وانها تحدث في نفس التوقيت وعلى أكثر من خط.
وأفاد، صالح بلعيد، في تصريح، لبرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس اف ام “، اليوم الجمعة، أن “عمليات التخريب وصلت الى حد وضع قطعة خشب كبيرة (مادرية) باحدى تقاطعات السكة الحديدية والرشق بالحجارة واجبار السواق على التوقف الامر الذي جعل المواطن خائفا على حياته وعلى مصالحه ومجبرا على اختيار وسائل نقل أخرى”.
وقال، في ذات السياق، “لا اعتقد أن الأطفال برمجوا الاعتداءات على وسائل النقل العمومي” متابعا “هناك شكوك قوية في أن نفس الاطراف التي كانت وراء الاعتداءات على المؤسسات التربوية هي من تسعى حاليا لضرب وتخريب عربات النقل العمومي”، حسب تعبيره.
وأشار، الى أن الشركة “وضعت دوريات خاصة خلال الليل حيث ترافق كل خط سيارة بها فريق مجهز يقوم بالاتصال بالأمن في حال وقع أي اعتداء” معبرا عن استنكاره “لهذه العمليات التي من شأنها استنزاف قدرات الشركة لتأمين استمرارية المرفق العمومي للنقل”.
وأضاف، الرئيس المدير العام، أنه “لم يتم تسجيل اي عمليات تخريب خلال اليومين الاخيرين بفضل مساهمة الامن الذي يعمل على تأمين المسافرين والاعوان والعربات، اضافة الى تركيز وحدات أمنية في عدّة محطات بالعاصمة ستتواصل إلى نهاية شهر رمضان في انتظار انتهاء التحقيق والكشف عن الاسباب الحقيقية لهذه الاعتداءات”.
كما بين، أن ” الشركة تعمل على تعزيز منظومتها الامنية منذ ثلاث سنوات حيث تم تكوين حوالي 60 عون في وزارة الداخلية لتأمين وسائل النقل وحراسة التجهيزات والمستودعات الى جانب عزمها انتداب 50 اخرين” معتبرا ” أن العدد يظل غير كافي حيث بات من الضروي التدخل الامني لمجابهة هذه الظاهرة وتأمين أعوان الشركة حتى يشعر المسافر بالامان”.