مع دخول شهر رمضان الكريم، كثفت الهيئة المديرة لمهرجان ليالي المدينة بقبلي في دورته الثانية من استعداداتها لتنظيم هذه التظاهرة التي ترمي الى الاهتمام بالموروث الجهوي والاحاطة بالطاقات الشابة، اضافة الى احداث حركية ثقافية في السهرات الرمضانية، وفق ما اكده المنسق العام للمهرجان جمال بنعيسى لمراسل (وات).
وبين بنعيسى ان التظاهرة ستكون هذه السنة “من 5 الى 11 جوان المقبل اي من 20 الى 26 رمضان تحت شعار ‘بالفن نحيا’ وببرنامج يضم الى حد الان 4 سهرات كبرى مؤكدة، في انتظار موافقة الوزارة على سهرتين اضافيتين “.
وذكر ذات المصدر ان الهيئة “تواصل هذه الايام عقد الجلسات مع الادارات الجهوية ذات الصلة ومع السلط الجهوية من اجل ضمان الدعم المادي واللوجستي الكافي للمهرجان الذي يؤثث المشهد الثقافي بمدينة قبلي ويؤمن لمتساكنيها مجالا للترفيه والسهر والسمر في ليالي رمضان، الى جانب سعي الهيئة الى التواصل مع عدد من المستشهرين لتوفير بعض الاعتمادات التي تساعد في العناية بالضيوف من حيث الاستقبال والاقامة والاعاشة وتوفير المنصة والوحدة الصوتية لانجاح العروض”.
وافاد بنعيسى الى ان برنامج هذه الدورة من المهرجان “سيفتتح بسهرة تراثية كبرى تحمل عنوان ‘الحنين’ تجمع بين عدد من المبدعين والشعراء من ابناء الجهة، وعدد من الضيوف من الولايات المجاورة، مع حضور الفنانة ناجحة جمال كضيفة شرف لهذه السهرة التي ستعمل على اظهار ثراء الموروث الشفوي للجهة في طابع كورغرافي”.
واضاف انه “سيقع ايضا تنظيم مائدة افطار ستسمى ب’لمة الحنين’ وتحمل شعار ‘الجار يذوق جاره’ يتم خلالها تبادل الاطباق بين المشاركين في مسعى لاحياء عادة من عادات الافطار القديمة بين الاهل والجيران والاقارب، لتتواصل السهرات الكبرى للمهرجان مع ليلة مخصصة للعائلات والاطفال يسعى من خلالها القائمون على هذا المهرجان الى التعريف بعدد من الطاقات الشابة من ابناء الجهة على غرار”.
كما سيتضمن البرنامج، سهرة ثالثة تحت عنوان ‘سهرة نجوم نفزاوة’ وهي مساحة افردت للتعريف بعدد من المبدعين من شباب الجهة وذلك في عمل اكاديمي يشرف عليه المعهد الجهوي للموسيقى وبتاطير من الاستاذ بولبابة كارم الذي سيتولى هذه السنة تاطير المشاركين في السهرة وتقديمهم في عمل فني متكامل لتتواصل بعدها سهرات المهرجان في ليلة شامية بامتياز افردت لمجموعة ‘سلاطين الطرب’ من سوريا”.
واوضح المصدر ذاته ان “الهيئة المديرة في انتظار موافقة الوزارة على سهرتين الاولى للمخرج حافظ خليفة تحت عنوان ‘روح تونسية للة” بمشاركة عدد من الاسماء الفنية النسائية المعروفة على غرار نبيهة كراولي وليلى الشابي وامينة الصرارفي و20 عازفة، والثانية في شكل عرض تراثي صوفي تحت عنوان ‘الزردة’ للمخرج كمال كريمي”.
واشار الى ان “المهرجان يشكو ضعف الدعم المادي خاصة، الامر الذي يحتم على الهيئة المديرة اختصار البرنامج مع الاكتفاء بالسهرات المدعومة من مندوبية الثقافة”.