دعا أعضاء لجنة شؤون المرأة والشباب والمسنين، اليوم الاثنين، الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي و البصري “الهايكا” إلى الاضطلاع بدور رقابي صارم على البرامج الرمضانية التي تتاجر بفقر الناس .
وأوضح النواب، خلال جلسة، بمجلس النواب، خصصت للاستماع للهايكا بشأن البرامج الرمضانية، أن بعض هذه البرامج تقوم بإهانة الفقراء والحط من كرامتهم مقابل تقديم بعض الإعانات البسيطة إليهم، وذلك بهدف الحصول على نسب أكبر من المشاهدة.
كما استنكروا ما تعرض له بعض السياسيين والمثقفين التونسيين من ترهيب و ضغط نفسي لدى ظهورهم في برنامج الكاميرا الخفية “شالوم”،التي مما أدى إلى تشويه صورتهم بالخارج، مطالبين الهايكا بأن تعمل على وضع حد لمثل هذه الممارسات وذلك في حدود ما يسمح به القانون.
ولاحظوا غياب البرامج الترفيهية والتثقيفية للأطفال التي من شأنها أن تساعده على بناء شخصية متوازنة.
واعتبر أعضاء اللجنة البرلمانية أن ممارسة الرقابة من قبل “الهايكا “على الاعمال الفنية والابداعية أمر غير مقبول، داعيين الى أن تعمل بالمقابل على فرض بعض الضوابط على وسائل الاعلام حتى تلزمها بالقطع مع الصور النمطية للمرأة كالتي تقدمها في شكل مهين أو تختزلها كجسد.
ولفتوا إلى أن ظواهر العنف أو الانحراف او الخيانة موجودة في المجتمع التونسي ولايمكن إنكارها ولكن يجب على الاعلام، ايضا، تكريس صور جديدة تقدم منوالا جيدا و راقيا للمجتمع حتى يقتدي به.
ومن جهتها أكدت عضوة بـ”الهيكا” راضية السعيدي أن الهيئة تقوم بعمل “جبار” وفق توصيفها من أجل رصد كل الخروقات الموجودة في البرامج الإعلامية بعد أن تقوم بتسجيلها و تحرير تقارير حولها، مضيفة أنها تقوم بإصدار بيانات للتنديد ببعض الممارسات الإعلامية و بإقرار العقوبات اللازمة .
وذكرت أن القانون الحالي المنظم لصلوحيات الهايكا يكبل تدخلاتها في عديد من المرات ويجعل منها غير قادرة على اتخاذ بعض الإجراءات الردعية اللازمة ، مشيرة في هذا الصدد الى أنه تم تقديم مشروع قانون جديد يهدف الى توسيع هذه الصلوحيات حتى يكون للهيئة دور أكبر.