قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي في تعليقه على خطاب رئيس الحكومة، يوسف الشاهد إنه قد ” تبين أن الأزمة سياسية بإمتياز ولا علاقة لها بالإستحقاقات الوطنية و الإجتماعية التي تنتظرها فئات واسعة من الشعب التونسي وأنها مرتبطة بتقسيم المواقع والنفوذ والمحطات السياسية القادمة”.
وأضاف من خلال تدوينة نشرت على صفحة اتحاد الشغل بالفايسبوك أن الاتحاد ينأى بنفسه “عن سياسة المخاتلة والكر والفر ويعتبر في المقابل أن وضع البلاد يتطلب الصراحة المسؤولة بعيدا عن المحاباة والمجاملة”.
وذكر بأن وثيقة قرطاج الأولى هي أرضية التقييم الموضوعي، مبينا أن الحكومة قد فشلت بكل المعطيات والمؤشرات في تحقيق الحد الأدنى من تلك المضامين.
وأوضح الطبوبي أن الإتحاد لا يحتكم الى ردود أفعال مزاجية في التعاطي مع أداء الحكومة بل الى تقييمات معمقة تعدها مؤسساته.
وأكد أن “الإتحاد في حِلّ من كل إرتباط وهو جاهز منذ فترة لجميع السيناريوهات بفضل معرفته الدقيقة بطبيعة الساحة السياسية التونسية، مبرزا أن العودة إلى الوراء لن تقع إلا في خيال أصحابها وأن أبناء تونس الوطنيين والأحرار المخلصين سيواصلون طريق البناء وتحقيق اهداف الثورة بكل عزم وثبات”.