استضاف فضاء النجمة الزهراء بضاحية سيدي بوسعيد بالعاصمة مساء امس الاربعاء سهرة طربية احياها الفنان التونسي عدنان الشواشي وفرقته ضمن التظاهرة التنشيطية الرمضانية “ليالي النجمة الزهراء” التي برمجتها هذه المؤسسة الثقافية بهدف مزيد تنشيط الفضاء وتوفير “عرض” ترفيهي وفني” اضافي لزوار ضاحية سيدي بوسعيد الذين يقصدونها للسهر والسمر فى الشهر الكريم، وفق المنظمين.
انطلق الحفل بتاخير ناهز الثلاثين دقيقة بمعزوفة للفرقة المصاحبة للفنان عدنان الشواشي والتي تتكون من عدد من ابرز عازفي الفرقة الوطنية للموسيقى، معزوفة من صميم الموسيقى التونسية الاصيلة، هزت الحضور، قليل العدد، طربا وانتشاءا وارتدت ايقاعاتها، فى ارجاء القاعة الصغيرة، عذبة نقية للروح والسماع ورحلت بالحضور الى ايام الزمن الجميل، ايام صولات المقامات التونسية المميزة.
اثر ذلك أطل الفنان عدنان الشواشي بعوده، واختار البداية برائعة “يا ظالمني” كلمات الشاعر احمد رامي والحان الموسيقار رياض السنباطي واداء الراحلة أم كلثوم، فأعاد الشواشي الحضور لإكتشاف هذه “الاغنية الانسانية” بانامل عوده التي راقصت الاوتار بمهارة كبيرة ولم تسقط ادق تفاصيل ايقاعاتها والحانها: عزف وغنى الشواشي بحس فني مرهف وبروح المتشبع من تجربة فنية كبيرة وحافلة بالعطاء للموسيقى التونسية.
ثم تتالت اغاني الفنان عدنان الشواشي بنفس الروح الطربية وبذات المهارة الفنية مراوحا بين المقامات التونسية الاصيلة حينا والمقامات العربية حينا اخر، فامتع الاذان باعذب الالحان والايقاعات وباجمل ما سجلته، مدونته الشخصية وكذلك سجلات عدد من رواد الاغنية الطربية العربية، من اغاني والحان خالدة بقيت راسخة فى ذاكرة محبي الموسيقى الاصيلة الى اليوم.
وتتواصل فعاليات تظاهرة “ليالي النجمة الزهراء” الى غاية الاحد 3 جوان الجاري، حيث يكون الموعد مساء اليوم الخميس 31 ماي مع الفنانة التونسية أسماء بن أحمد، ومع الفنانة محرزية الطويل في سهرة الجمعة 1 جوان، ومع الفنانين الشابين وديع الجنحاني وراقية ناصر في سهرة طربية مشتركة يوم السبت 2 جوان.
ويكون مسك ختام التظاهرة يوم الاحد 3 جوان بعرض “النوبة المعطرة” للفنان محمد علي كمون بمشاركة الفنان سفيان الزايدي.