في إطار متابعة، تطورات الفاجعة التي عرفتها سواحل جزيرة قرقنة، والتي أسفرت عن وفاة وفقدان عدد من الشباب الذين كانوا يحاولون تجاوز الحدود في اتجاه إيطاليا. انعقد صباح اليوم الاثنين 4 جوان 2018، بقصر الحكومة بالقصبة اجتماع تحت اشراف رئيس الحكومة بحضور وزيري الدفاع والداخلية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية العليا.
وقد أكد رئيس الحكومة في مفتتح الاجتماع على تضامن الحكومة التام مع عائلات ضحايا هذه الفاجعة الوطنية، وأن كل التونسيين يقاسمونهم مشاعر الأسى والحزن.
ووفق ما جاء في الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة فقد أكد الشاهد على مواصلة الجهود ووضع كل الإمكانيات الضرورية من أجل استكمال عملية البحث عن المفقودين. وقرر في هذا الصدد تركيز خلية أزمة على المستوى الحكومي لتوفير الإحاطة بالعائلات وتوفير المساندة المعنوية والنفسية للناجين كما قدم تعليماته للمسؤولين على المستويين الوطني والجهوي، كل في مجال اختصاصه لتوفير العناية العاجلة والضرورية لعائلات الضحايا، معنويا وماديا.
وشدد رئيس الحكومة، على ضرورة التفعيل السريع لقرارات المجالس الوزارية السابقة فيما يتعلق بتتبع الشبكات الاجرامية المختصة في استغلال الشباب الراغب في الهجرة، والمتاجرة بهم والمخاطرة بحياتهم، وتفكيك هذه الشبكات في أسرع وقت، ومعالجة كل أوجه القصور التي أدت إلى مثل هذه الفاجعة.
ويذكر أن مركبا على متنه عدد من المهاجرين غير الشرعيين قد غرق في الليلة الفاصلة بين السبت والاحد الفارطين بعرض سواحل جزيرة قرقنة وأسفر الحادث عن هلاك 48 شخصا تم انتشال جثثهم من قبل الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 8 أجانب إلى حدود يوم امس الاحد فيما لا تزال عمليات البحث متواصلة وقد ترتفع حصيلة ضحايا خلال الساعات القادمة خاصة وأن روايات بعض الناجين تفيد بان نحو 200 نفرا كانوا على متن المركب .