يواصل المركز الجهوي لبنك الدم بجندوبة حملة اطلقها منتصف شهر رمضان الجارى لمعالجة النقص الحاصل في مخزون الدم، وذلك بتوفير ثلاثة فرق (فريقان متجولان وفريق قار بمقر المركز بالمستشفى الجهوي بجندوبة) تعمل في ساعات الليل تزامنا مع شهر رمضان.
واكد رئيس المركز الجهوي لبنك الدم فريد المرداسي ان الحملة “استوجبها النقص المسجل في الدم وازدياد حاجة المرضى في فصل الصيف، مقابل تراجع الفضاءات الحيوية التي تمثل اهم مصادر التبرع بالدم وفي مقدمتها المعاهد الثانوية والكليات”.
من جهته اعتبر الطبيب المشرف على الفريقين المتجولين ليلا شوقي الجواد ان “ارتفاع حوادث المرور صيفا وارتفاع الولادات وما تستوجبه من اجراء عمليات هي اكثر العوامل المستهلكة لما يتم تخزينه من الدم”، واضاف ان “تفاعل المواطنين في ميدنتي جندوبة وغار الدماء وبوسالم، المدن التي شملتها الى حد الان حملة التبرع، في طريقه للتحول الى ثقافة خاصة، وياتي القاصدون خيمة التبرع بارادتهم ومن كل الشرائح الاجتماعية بعيدا عن كل اشكال الخوف او الالزام”.
واكد ان “التبرع بالدم هو قيمة انسانية عالية لانه يتعلق بانقاذ عدد من المرضى وهو ايضا فرصة يمكن للمتبرع ان يعرف فصيلة دمه وان يتاكد من سلامته من عدة امراض من بينها الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف (ب) وامراض السيدا ومرض الزهري باعتبار ان الكمية المتبرع بها ستخضع للتحاليل وان الفريق العامل سيتولى في مرحلة اخرى اعلامه بنتائج التحاليل”.
واعتبر احد المتبرعين في تصريح لمراسل (وات) ان تبرعه “يعكس ايمانه بان قطرات الدم المتبرع بها ستذهب لمعالجة مريض وان اقدامه وغيره على ذلك يجب ان يكون حافزا خاصة بالنسبة للشباب حتى يتبرعوا بالدم ويساهموا في انقاذ ارواح الكثيرين”.