كشف قلب الدفاع السابق لمنتخب اسبانيا, فرناندو هييرو, أنه لم يكن بإمكانه أن يقول لا لمنتخب بلاده الذي استعان به للإشراف عليه في مونديال 2018 بروسيا, الذي ينطلق اليوم الخميس, بعد أقل من ساعتين على إقالة جولن لوبيتيغي على خلفية الإعلان عن انتقاله الى نادي ريال مدريد بعد النهائيات.
وأوضح نجم الريال السابق في مؤتمر صحفي سهرة الأربعاء “كنت المدير الرياضي منذ أشهر عدة وأعلم بأن جميع اللاعبين يحلمون بذلك, لذلك لم يكن بإمكاني أن أخيب آمالهم, كان لدي ثلاثة خيارات: أن أقول لا, أو الرحيل, وأنا اخترت الثالث أن أكون حاضراً. كان هناك لاعبون حاضرين رفقة الاتحاد وكان علي اعطاء جواب.
كان واضحاً لي منذ البداية، لا أستطيع أن أقول لا لأنه لن يُغفر لي أبدا”. واضاف “إنه تحد كبير ومثير. الظروف هي ما هي عليه وأنا أقبل هذه المسؤولية بشجاعة مع الأخذ في الاعتبار أن لدينا مجموعة من اللاعبين الذين قضوا عامين في العمل من أجل التحضير لهذا المونديال”.
وسينتقل هييرو من مهمة مدير المنتخب إلى مدربه في النهائيات التي يبدأها “لا روخا” يوم غد الجمعة أمام جاره البرتغالي. وفيما يتعلق باقلة لوبيتيغي افاد هييرو “نحن مخطئون إذا واصلنا التفكير في الماضي, وليس بالمستقبل. نحن نعرف الظروف, لكن الماضي هو الماضي. يمكن أن نتحدث عنه لعدة أيام لكن علينا أن نكون إيجابيين وشجعان ونمضي قدما. لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين وجئنا إلى هنا للتنافس على كأس العالم. إنها فرصة لا تعود إلا بعد أربعة أعوام وهذه هي أولويتنا”.
وقال ايضا “يجب أن نركز على الجانب الرياضي, لا يمكننا الحديث عن كل ما حدث, سنهدر الطاقة والتركيز. يجب أن نركز على مباراة البرتغال”. وافاد “هذا اليوم لم يكن سهلا على أحد, لكن اللاعبين سيتصرفون بحسن نية وكرياضيين جيدين إنهم متحمسون مثل جميع الإسبان ويريدون مواجهة هذا التحدي.
يجب أن نغير وسائل العمل, ننسى كل هذا, أن نتدرب ونتابع خارطة الطريق التي وضعناها. ليس هناك وقت للتذمر أو التفكير في أي شيء آخر. هدفنا هو النضال من أجل كأس العالم, واللاعبون معتادون على رحيل وقدوم المدربين.
وفيما يخص بعلاقته باللاعبين اكد مدافع “الميرنغي” سابقا “أعرف 80 بالمئة منهم منذ أن شغلت منصب المدير الرياضي للمرة الأولى (2007- 2011 ). سيتركون جلدهم على الأرض, سيقدمون كل ما لديهم, وعلينا أن نقدم 110 بالمئة من أنفسنا”.
كما شدد على ضرورة الحفاظ على نفس طريقة العمل حفاظا على الاستقرار والاستمرارية, سيما وأن الطاقم السابق بقيادة لوبيتيغي أعد لمباراة البرتغال لمدة شهرين أو ثلاثة ويجب علينا مقاربتها بمسؤولية. لدينا ثلاث مباريات للاستمرار في هذا المونديال (مباريات الدور الأول) والتأهل إلى الدور القادم.
لن يقدم لنا أي منتخب خدمة, لا البرتغال ولا إيران ولا المغرب. يجب أن نفوز بالمباريات على أرض الملعب”.