ببادرة من جمعية “نخلة” بدوز وبالتعاون مع المعهد الفرنسي بتونس في اطار مشروع “من اجل واحة مستدامة” انتظم صباح اليوم الاربعاء بواحة لازالة بدوز، يوم حقلي موجه لفلاحي هذه الواحة للتعريف بابرز الامراض والافات التي تصيب اشجار النخيل وكيفية مقاومتها ومداواتها في صورة ظهورها من اجل تحسين المردودية والمحافظة على جودة التمور، وفق ما اكده رئيس جمعية نخلة احمد عبد الدايم لمراسل (وات) بالجهة.
واشار الدايم الى ان اختيار واحة لازالة بدوز لتنظيم هذا اليوم الحقلي المتكون من جانبين نظري وتطبيقي “يعود بالاساس الى تفاقم الامراض الفطرية بالواحة، الامر الذي اثر على مردوديتها وتسبب في تراجع القيمة التسويقية لتمورها، مما انجر عنه تراجع عناية الفلاحين بمستغلاتهم الفلاحية”.
واوضح المصدر ذاته ان هذه الواحة “تعاني من عدة امراض على غرار البلعة وتعفن قمم النخيل واللفحة السوداء فضلا عن ظهور مرض تيبس سعف النخيل الذي بات منتشرا باغلب واحات الجهة وهي في اغلبها امراض فطرية يمكن مقاومتها ببعض الطرق البيولوجية مع استعمال بعض الادوية”.
واضاف ان ذلك “هو ما جعل اعضاء من جمعية نخلة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والمركز الفني للتمور ومعهد المناطق القاحلة الى التحول على عين المكان لتعريف الفلاحين بانجع الطرق التي تساعدهم على تطوير واحتهم وذلك عن طريق ترشيد استهلاك مياه الري للحد من ظاهرة تفاقم مياه النز وتغدق التربة التي تمثل بيئة ملائمة لظهور الامراض الفطرية مع الحرص على تنظيف المقاسم الفلاحية من مخلفات الجريد المتيبس وحرقه مع جهر شبكة النشعيات التي تعتبر شبه مسدودة بهذه الواحة، جراء تكاثر الاعشاب الطفيلية وعدم تعهدها بالصيانة والجهر الدوري علاوة على ايلاء موضوع تجديد التربة عن طريق الردم العناية التي يستحق خاصة وانه قد ثبت نجاعته في تحسين مردودية النخيل والرفع من جودة التمور”.
كما تم خلال هذا اليوم الحقلي، القيام بتجارب عملية في مداواة بعض اشجار النخيل من اجل تعريف الفلاحين بكيفية استعمال الادوية ومقاديرها مع توزيع بعض الادوية مجانا على عدد من الفلاحين لتحفيزهم على مزيد العناية بهذه الواحة.
ومن جهتهم ثمن عدد من فلاحي واحة لازالة في تصريح لمراسل (وات) بالجهة هذه التظاهرة التي “تساعدهم في التعرف على الامراض التي تصيب اشجار النخيل والتي تسببت في تراجع اهتمام الكثير منهم بمقاسمهم الفلاحية، في حين ان امكانية مداواة هذه الامراض متاحة وفي متناول جميع الفلاحين”، واكدوا ان “المحافظة على مردودية الواحة وتحسينها يمثل اهم حافز للفلاح لمواصلة نشاطه”، ودعوا القائمين على الشان الفلاحي بالجهة الى “المساعدة في تنظيف النشعيات بالواحة لانها تمكن من تصريف مياه النز والمياه الراكدة التي تمثل السبب الرئيسي لتكاثر الامراض”.