عند تصفح أرشيف المواجهات بين كرة القدم التونسية والبلجيكية تقفز الى الاذهان ذكريات مونديال 2002 عندما التقى المنتخبان في اطار الدور الأول بمدينة اويتا اليابانية وبالتحديد يوم 10 جوان لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة.
كانت تلك اول مباراة تجمع بين “نسور قرطاج” و”الشياطين الحمر”، مباراة كانت بشهادة الاخصائيين والفنيين الأفضل آنذاك للمنتخب التونسي خلال المونديال الاسيوي. فبعد خسارة في الجولة الافتتاحية بثنائية دون رد امام المنتخب الروسي دخل أبناء المدرب عمار السويح لقاءهم الثاني امام المنتخب البلجيكي برغبة التدارك وتوفقوا وقتها في تقديم عرض محترم مكنهم من فرض التعادل على منافسهم.
البداية كانت متعثرة بعدما استقبلت شباك الحارس علي بومنيجل هدفا مبكرا بواسطة مارك فيلموتس منذ الدقيقة 13 غير ان الاشول رؤوف بوزيان سرعان ما ادرك التعادل بعد 4 دقائق من ركلة حرة مباشرة وضعها بقدمه اليسرى داخل المرمى ليكسب المنتخب التونسي نقطته الوحيدة في المونديال باعتبار هزيمته في الجولة الثالثة امام اليابان بهدفين نظيفين.
وبعد 12 عاما تجدد الموعد بين المنتخبين لكن في اطار ودي بالعاصمة بروكسيل ضمن استعدادات المنتخب البلجيكي لنهائيات كاس العالم 2014 بالبرازيل وتحضيرات المنتخب التونسي لتصفيات كاس افريقيا للأمم 2015 بغينيا الاستوائية.
المقابلة التي احتضنها ملعب الملك بودوان اكملها المنتخب التونسي تحت قيادة مدربه البلجيكي جورج ليكانس بعشرة لاعبين بعد اقصاء عصام جمعة وكانت في طريقها نحو التعادل السلبي قبل ان ينتفض ميرتينس ويمنح الفوز لكتيبة مارك فيلموتس بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 89 بتسديدة أرضية من مسافة قريبة استقرت داخل شباك فاروق بن مصطفى.
ويامل المنتخب التونسي ان تكون المواجهة الثالثة ثابتة وتقترن بفوز تاريخي يكون الاول من نوعه على حساب احد المنتخبات الاوروبية بالمونديال والثاني في سجل كرة القدم التونسية بعد الانتصار على المكسيك 3-1 في دورة الارجنتين 1978 على الرغم من صعوبة المهمة في ظل ما تعج به تشكيلة المدرب الاسباني روبرتو مارتينيز من نجوم كبار ينشطون في اقوى الأندية الأوروبية على غرار تيبو كورتوا وايدين هازارد (تشلسي الانقليزي) وكيفين دي بروين (مانشستر سيتي الانقليزي) وروميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد الانقليزي) ودريس ميرتينس (نابولي الإيطالي) وتوماس مونيي (باريس سان جرمان الفرنسي) ما جعلها تكون من بين ابرز المرشحين للمراهنة على اللقب.