ينتظر ان تنتهي، قريبا، المرحلة التجريبية لمحطة تحلية مياه البحر الاولى من نوعها بجزيرة جربة لتدخل مرحلة الاستغلال الفعلي والمباشر ومعها تتحسن تدريجيا نوعية المياه ومنسوبها، وفق ما اكده وزير الفلاحة والموارد المائية، سمير الطيب، لدى إشرافه، السبت، على حفل استقبال انتظم بالمحطة على شرف المساهمين في تمويل المشروع من اسبانيا وألمانيا.
وتأتي هذه المحطة في اطار البحث عن موارد غير تقليدية من المياه لتلبية الحاجيات من الماء الصالح للشراب أمام عجز الموارد التقليدية المتاحة عن سدّ الطلبات المتزايدة مشيرا الى أنّ هذه الصّائفة التي يتضاعف فيها عدد سكان الجزيرة ستتغير بها نوعية المياه وستلبي حاجيات جربة وعدة مناطق بولاية مدنين.
وأوضح الطيب انه باشتغال المحطة بصفة كلية، سيقوى منسوب تدفق المياه وتتحسن نوعيته لا سيما وان سكان الجزيرة لم يشهدوا في هذه المرحلة من الاستغلال التجريبي، تحسنا او تغيرا في نوعية المياه وتدفقها. وقد سجلت هذه الفترة انقطاعات واضطرابات في توزيع المياه، ما خلق حالة من التذمر لدى متساكني عدد من المناطق بالجزيرة الذين بقدر استبشارهم بدخول هذه المحطة حيّز الاستغلال مطلع شهر ماي 2018، الا ان تواصل وضعية مياه الشرب على حالها، خلف حالة استياء في انتظار ان تتغير الوضعية في هذه الصائفة.
يذكر ان مشروع محطة تحلية مياه البحر بجربة، الذي أعطى إشارة استغلاله رئيس الحكومة مطلع شهر ماي الماضي، أنجز بتكنلوجيات متطورة وباعتمادها بلغت
نحو 180 مليون دينار (م د)، بهدف سدّ حاجيات جزيرة جربة من الماء الصالح للشراب الى غضون سنة 2035 وتوفير موارد إضافية الى بقية المعتمديات.
وتوفر هذه المحطة طاقة 50 الف متر مكعب في اليوم قابلة للتطور الى 75 الف متر مكعب بملوحة مياه تصل الى المستهلك قدرها 5ر1 غرام في اللتر الواحد.
وتابع وزير الفلاحة من جهة اخرى سير العمل بمحطة تحلية المياه الجوفية بقلالة من جزيرة جربة .