وشحت كل من لاعبة المبارزة عزة بسباس في اختصاص السيف الحاد (السابر) والرباعة الشابة غفران بلخير صدر تونس بالمعدن النفيس في ختام اليوم الرابع من العاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها مدينة تاراغونا الاسبانية الى غاية 1 جويلية القادم لترتفع الحصيلة التونسية عند مساء الاثنين الى 8 ميداليات تتوزع الى 3 ذهبيات وفضيتين و3 برونزيات.
واكدت لاعبة المبارزة عزة بسباس فترة الانتعاشة القصوى التي تعرفها منذ فترة حيث تمكنت من الاطاحة بجميع منافساتها انطلاقا من مباريات التصفيات وصولا الى الدور نصف النهائي الذي تغلبت فيه على الاسبانية صاحبة الارض والجمهور مارتين بنتيجة 15-7 لتمر الى الدور النهائي الذي كان صعبا باعتبار القيمة الفنية العالية للايطالية سياراغيليا الا ان اصرار عزة بسباس على التتويج كان اقوى لتتمكن من الفوز بنتيجة 15-9 وتهدي تونس ميدالية ذهبية جديدة هي الثانية في رياضة المبارزة بعد تتويج ايناس البوبكري بذهبية سلاح الشيش.
وعبرت عزة بسباس اثر تتويجها بالذهب المتوسطي في تصريح لمبعوث “وات” الى تاراغونا ان”الميدالية الذهبية كانت خير اجابة بعد موجة الانتقادات التي طالتني في الفترة المنقضية حيث وجدت الدعم و الاحاطة من عديد الاطراف و بالتالي ليس من الهين فرض السيطرة على منافسات من بلدان لها تقاليد راسخة في رياضة المبارزة بالسيف شان ايطاليا وفرنسا واسبانيا واتمنى ان تواصل رياضة المبارزة بالسيف تالقها في قادم الرهانات كما اتمنى حظا سعيدا لبقية زملائي في العاب البحر الابيض المتوسط في مختلف الاختصاصات الرياضية”.
ومن جانبها تمكنت الرباعة غفران بلخير من احراز ميدالية ذهبية واخرى برونزية في منافسات اليوم الرابع وهو انجازكبير لرياضة رفع الاثقال التونسية لاسيما وانه جاء بفضل فتاة شابة لازالت في بداية مشوارها الدولي حيث تستعد غفران بلخير للالعاب الاولمبية للشباب ولهذا فان تتويجها بالذهب المتوسطي سيكون خير دافع لها لمزيد التالق والنجاح في قادم الاستحقاقات.
واشارت بلخير في تصريح لمبعوث “وات” الى تارغونا ان “المنافسة كانت شديدة خاصة بعد انحصار السباق مع الرباعتين المصرية والاسبانية وكانت الفوارق ضئيلة جدا بيننا جميعا ولحسن الحظ انني نجحت في احراز الميدالية الذهبية المتوسطية والتي كانت احد اهدافي رغم صغر سني بالاضافة الى تحطيم عدد من الارقام القياسية في اصناف الصغريات والوسطيات و الكبريات ”
وتابعت الرباعة الشابة ان “الجامعة التونسية لرفع الاثقال ووزارة شؤون الشباب والرياضة وفرتا لي الدعم والاحاطة فضلا عن جمعيتي التضامن الرياضي وعائلتي التي قدمت لي كل اشكال التسهيلات من اجل الوصول الى هذا المستوى المرموق واتمنى مواصلة المسيرة بنفس الروح والعزيمة في مختلف الرهانات القادمة حيث سيحملني هذا النجاح مسؤولية مضاعفة في المستقبل بحكم طموحاتي الواسعة في هذا المجال واهمها الالعاب الاولمبية للشباب التي يحدوني فيها اصرار كبير على الفوز بالميدالية الذهبية بفعل ايماني الكبير بامكانياتي وثقتي في مؤهلاتي”.
يذكر ان الحصيلة التونسية من الميداليات ارتفعت في ختام اليوم الرابع من منافسات الالعاب المتوسطية بتاراغونا الاسبانية الى 8 ميداليات منها 3 ميداليات ذهبية في اختصاصين رياضيين هما المبارزة بالسيف (عزة بسباس وايناس البوبكري) ورفع الاثقال (غفران بلخير).
و كان نادر العزوزي (الكاراتي) ونهى الاندلسي (رفع الاثقال) تحصلا على الميداليتين الفضيتين فيما تحققت الميداليات البرونزية الثلاث في رياضة واحدة هي رفع الاثقال بفضل كل من كارم بن هنية (2) وغفران بلخير.
وتحتل تونس في اعقاب منافسات اليوم الرابع المرتبة الثامنة فيما تتصدر ايطاليا جدول توزيع الميداليات (30 ذهبية) متقدمة على اسبانيا (12 ذهبية) وفرنسا (11 ذهبية).