دعت القائمتان المستقلتان “جربة تجمعنا” و”جربة رؤية اخرى” وحزب حراك تونس الإرادة، التي تحصلت فيما بينها على 9 مقاعد من جملة 30 مقعدا في الانتخابات البلدية، بقية الأحزاب والقائمات المستقلة التي ستشكل تركيبة المجلس البلدي الجديد الى استئناف الحوار والمفاوضات في ما تبقى من وقت ضيق من اجل الانتهاء بشكل توافقي الى الاتفاق على تركيبة المجلس والمكتب البلديين حسب الكفاءة دون الولاءات والمحاصصة، وذلك اثناء ندوة صحفية عقدتها مساء أمس الاثنين بجربة حومة السوق.
ووفق رئيس قائمة “جربة رؤية اخرى” فوزي بوصفارة فان قائمته وقائمة “جربة تجمعنا” وكذلك حزب حراك تونس الارادة “اطراف تعمل على مبادئ دون مناصب وتغليب الكفاءات على الولاءات دون اعتبار لمن سيحكم بل كيف سيحكم، دون ان تقدم مرشحا لها لرئاسة المجلس البلدي الذي سيواجه تحديات كبرى وعمل جبار” حسب تقديره، واعتبر ان “التوافق امر ضروري لصياغة مجلس بلدي متجانس ومنسجم وضمان وحدته وتماسكه ونجاعة عمله ووحدة برامجه وهيكلة تتماشى والاهداف”.
وشدد رئيس قائمة “جربة تجمعنا” محمد الفناني على ان هذه الاطراف الفائزة في الانتخابات “تهدف من خلال عقدها الندوة الصحفية الى توجيه رسالة إيجابية لبقية القائمات والأحزاب الفائزة في الانتخابات البلدية”، واضاف انه “مهما تكن السيناريوهات فإنها لن تشكل حجرة عقبة امام شركائها في المجلس البلدي ولن تشكل معارضة بل ستسعى الى ان تكون قوة اقتراح”.
وتنعقد هذه الندوة قبل اقل من يومين من جلسة تنصيب المجلس البلدي حومة السوق وبعد سلسلة من المفاوضات وفي اجواء تتميز بوجود تحالفات لضمان الأغلبية والتهديد بالانسحاب مع وجود مشروع مبادرة توافقية من اجل مجلس بلدي موحد.