قرر التيار الديمقراطي تجميد عضوية 5 مستشارين بلديين بعد أن صوتوا لمرشحي حركتي نداء تونس والنهضة لرئاسة بلديتي “سيسب” (القيروان) و”كسرى” (سليانة)، وإحالتهم عل لجنة النظام.
وقال الأمين العام للحزب غازى الشواشي في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس افريقيا للانباء ” إن ما قام به هؤلاء المستشارين يعد خرقا سافرا لقرار المجلس الوطني للحزب، بعدم التحالف مع الحزبين الحاكمين حماية للبلديات من تصدير الفشل المركزي إليها ودعما لكفاءات تيارية أو اجتماعية ديمقراطية متحزبة أو مستقلة لتحمل المسؤولية”.
وجدد الشواشي التزام الحزب الذى فاز ب205 مقاعد خلال الانتخابات البلدية التى جرت يوم 6 ماي 2018، بعدم التصويت لمرشحي الحزبين الحاكمين لرئاسة البلديات.
وأوضح أن “العلاقات العشائرية” التى تربط مختلف الفائزين في الانتخابات البلدية في بلديتي “سيسب” و”كسرى” وحداثة عهدهم بالسياسة كانت من أهم الأسباب التى جعلت مرشحي التيار الديمقراطي يدعمون المستشارين البلديين لحزبي النهضة والنداء قائلا ” يبدو أن الطموح الشخصي غلب الإنضباط الحزبي ” .
وبخصوص ما راج حول تحالف التيار مع نداء تونس في بلدية البساتين (منوبة) والتى تحصل التيار الديمقراطي على منصب رئاسة المجلس البلدي لهذه الجماعة المحلية، نفى الشواشي أن يكون مستشارو الحزب قد تحالفوا مع حركة نداء تونس.
وأبرز في هذا الصدد أن مستشاري نداء تونس هم من صوتوا لفائدة حزبه الذى ” قرر عدم التصويت للحزبين الحاكمين ولكن لم يمنع التصويت لفائدته من اي طرف كان”، وفق تعبيره.
وكان الامين العام لحزب التيار الديمقراطي قد أكد الأسبوع الفارط أن ” حزبه يرفض قطعيا ومنطقيا التحالفات باعتبار انها ستضر بالعمل البلدي،” وفق تقديره، مؤكدا في الوقت ذاته أن التنسيق ضروري وخاصة خلال الجلسات الأولى من اجتماعات المجالس البلدية المنتخبة.
وأضاف أن الحزب قد يتحالف مع القائمات المستقلة والأحزاب الاجتماعية الديمقراطية من المعارضة.