تنطلق الدورة 36 لمهرجان بنزرت الدولي يوم 12 جويلية لتتواصل الى غاية 17 أوت 2018 بعرض فني يحمل عنوان “آآباي” بإشراف الموسيقار بشير جبالية وإخراج الفنان لطفي التركي.
“آآباي” هي عبارة أمازيغية الأصل تستعمل في اللهجة العامية التونسية وتعني “يا أبي”، ويعد هذا العرض، الذي وضع تصوره الأوّلي الفنان سليم البكوش، تواصلا لعرض “ناس المقام” الذي كان افتتح دورة 2017 لمهرجان بنزرت الدولي، وفق ما أكده جبالية في لقاء مع “وات”.
وأضاف بشير جبالية أن عرض “آآباي” يطغى عليه النمط الصوفي المأخوذ من التراث التونسي حيث تم تطعيمه بمختارات من المالوف التونسي الذي يتماشى مع التراث الصوفي وتحديدا “الأختام”، بحسب توضيحه، التي سيقع إدماجها مع بقية الأغاني المبرمجة.
وكانت هيئة مهرجان بنزرت الدولي برئاسة مهدي السيفاوي دأبت على أن يكون افتتاح المهرجان بعرض موسيقي خاص بموسيقى الجهة وبمشاركة موسيقييها من عازفين ومغنين ومن حيث التصور والإدارة الفنية والإخراج كذلك. وفي هذا السياق أوضح جبالية أن عرض افتتاح دورة 2018 ستقدم للجمهور مجموعة من أشهر أغاني الجهة على غرار “يا للا جيتك بدخيل” و”يا سيدة يا نغارة” التي عرفت شهرة واسعة في السنوات القليلة الماضية وخاصة من خلال عرض الزيارة لسامي اللجمي، كما قدمتها في عدة حفلات الفنانة التونسية يسرى محنوش لكن سيقع تقديمها بتوزيع جديد ومغاير.
ووفق تأكيد بشير جبالية، سيتم لأول مرة تقديم أغنية جديدة من التراث البنزرتي تحمل عنوان “احمد التيجاني” وفيها استعادة لأسماء كل الأولياء الصالحين في بنزرت مثل سيدي سالم وسيدي البشير وغيرهما …
ومقارنة بعرض “ناس المقام” (2017)، يسجل عرض “آآباي” إضافة كورال فتيات من نادي الفنون ببنزرت إلى جانب بقية أعضاء الفرقة التي قدمت عرض العام الماضي. وسيجمع عرض افتتاح الدورة 36 لمهرجان بنزرت 20 مغنيا بين شبان وشابات علاوة على 13 ضابط إيقاع و5 عازفين على آلات الكمنجة والناي والبيانو والقيتار باص.
وشدد جبالية على أن هذا العرض “سيكون خاصا بصائفة 2018 من حيث حضور العيساوية والحركة الراقصين على الركح والكثير من العناصر الجديدة”. ومن المنتظر أن تساهم وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المندوبية الجهوية بجزء من تكلفة هذا العرض.