أكد وزير التجارة، عمر الباهي، الاربعاء بصفاقس، في منتدى اقتصادي حول دفع التصدير نحو الأسواق الافريقية، أن تونس تراهن على السوق الافريقية كسوق واعدة لعديد القطاعات التصديرية التونسية.
وذكرا الباهي امام جمع من رجال الأعمال والمصدرين وممثلي الهياكل المهنية وهياكل مساندة التصدير والاستثمار، ممن حضروا فعاليات المنتدى الملتئم ببادرة من مجلس الأعمال التونسي الإفريقي بالاشتراك الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، بدخول تونس بصفة رسمية بداية خلال شهر جويلية 2018، (خلال قمة رؤساء الحكومات في لوزاكا)، في السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (كوميسا) التي تعد حوالي 400 مليون مستهلك.
واستعرض في هذا السياق، جملة من الإجراءات والتوجهات التي اتخذها المجلس الأعلى للتصدير لدفع الأنشطة التصديرية خاصة باتجاه السوق الافريقية.
وحث الوزير رجال الأعمال وممثلي المؤسسات التصديرية، على العمل من أجل استرجاع السوق الليبية كوجهة تصديرية استراتيجية هامة مشيرا الى أن اللجنة المشتركة التونسية الليبية ستنعقد يوم 4 جويلية 2018. وعرّج في هذا الصدد، على دور ولاية صفاقس في عودة العلاقات الاقتصادية إلى سالف إشعاعها مع الشقيقة ليبيا.
وثمن الباهي ما سجل في مجال التصدير في تونس ووصفه “ببوادر طيبة جدا”، مبينا أن سنة 2017 شهدت، ولأول مرة منذ سنة 2011، تحقيق نسبة تصدير بالأسعار القارة تصل إلى 4،3 بالمائة و8،8 بالمائة، خلال الأشهر الست الأولى من سنة 2018.
وبيّن رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي، بسّام الوكيل، أن هذا الهيكل تمكن، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، من التوجه الى عدد من الأسواق الافرقية التي تربطها علاقات تقليدية مع تونس، مثل مالي وغينيا، وذلك بفضل سلسلة زيارات وبعثات أعمال.
ودعا إلى ضرورة أن يساهم رجال الأعمال في توطيد العلاقات واستغلال الفرص المتاحة في عديد الدول مالي غينيا.
وتحدث عن المجالات الواعدة للتعاون التونسي الافريقي مثل المجال الصحي، الذي يزخر بإمكانيات ومنتجات الاقتصاد الرقمي وغيرها من المنتوجات والخدمات الواعدة التي يمكن تصديرها للقارة الافريقية.
وأعلن عن سلسلة من التظاهرات التي سينظمها المجلس خلال هذه السنة، من اجل دفع التجارة الخارجية مع البلدان الافريقية في مجالات السياحة الاستشفائية والتعليم العالي. كما لفت الى الآفاق الواعدة التي يسعى المجلس بالتعاون مع عديد الهياكل لتطويرها وذلك في ضوء الخطوط الجوية والبحرية الجديدة التي سيتم إرساؤها مع عدد من العواصم الافريقية.
وكان منسق المنتدى أنيس الجزيري شدد على ضرورة أن تكون هناك رؤية شاملة للتواجد في السوق الافريقية يشترك فيها الفاعلون الاقتصاديون من مؤسسات وهياكل مهنية وكل الاطراف المعنية، بما يساعد على تذليل الصعوبات.
يذكر أن الصادرات باتجاه بلدان جنوب الصحراء تعد محدودة رغم تحسنها الطفيف في السنوات الفارطة، إذ لا تتجاوز نسبة 8 بالمائة، بحسب ما أكده وزير التجارة، ردا على تدخلات المشاركين في حصة النقاش.
مسك